الخبر وما وراء الخبر

العماري: “طوفان الأقصى” محت الصورة السلبية التي رسمها الأعداء لثورة 21 سبتمبر

13

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 سبتمبر 2025مـ 28 ربيع الأول 1447هـ

أكد سفيان العماري، الأمين العام المساعد لحزب الشعب، أن ثورة 21 سبتمبر في اليمن واجهت تحديات كبيرة منذ بدايتها، معتبرًا أنها مثلت تهديدًا مباشرًا للهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.

وأوضح العماري في لقاء مع قناة المسيرة، مساء اليوم السبت، أن وصول “طوفان الأقصى” كشف الحقائق ودمّر حملة التضليل التي استهدفت الثورة اليمنية على مدى السنوات الماضية.

وأشار إلى أن الأجندة السياسية لثورة 21 سبتمبر كانت السبب الرئيسي في مواجهتها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الإقليمية، التي حاولت إخضاع القرار السياسي اليمني للهيمنة الصهيونية والاقتصادية، واصفاً هذه المحاولات بأنها تظليل وزيف كان يهدف إلى شيطنة الثورة وتشويه صورتها في نظر الرأي العام العربي والدولي.

وأكد الأمين العام المساعد لحزب الشعب، أن العدوان الأمريكي والصهيوني استمر في محاولة حشد القوى الإقليمية والمحلية التي انهزمت سابقًا لإعادة تشغيلها من جديد، لافتاً إلى أن “طوفان الأقصى” جاء ليكشف زيف هذه الحملات ويدمّر الصورة السلبية التي كانت تُرسَم لأنصار الله وثورة 21 سبتمبر، مبيناً أن الموقف اليمني الواضح والمساند للقضية الفلسطينية قد وحّد الجبهة الداخلية، وساهم في تعزيز الالتفاف الشعبي حول الثورة.

وردًا على الانتقادات التي تُلقي باللوم على الثورة في الواقع الذي تعيشه اليمن، أوضح العماري أن الأوضاع الحالية هي نتيجة مباشرة للعدوان والحصار المستمر على بلادنا، وليست بسبب الثورة نفسها.

وأضاف أن ثورة 21 سبتمبر كانت حكيمة في تعاملها مع الأوضاع، وأنها فضّلت التباطؤ وعدم مواصلة المعركة باتجاه المحافظات المحتلة في فترات سابقة للحفاظ على دماء اليمنيين وحماية مكتسبات الثورة، خاصة في ظل آلة التضليل الكبيرة التي كانت تعمل ضدها.

ولفت الأمين العام المساعد لحزب الشعب إلى أن الثورة في بدايتها كانت وليدة وإمكانياتها محدودة، بينما واجهت تحالفًا عسكريًا ضخمًا يضم أكثر من 18 دولة، بالإضافة إلى هجوم اقتصادي ممنهج، ومع ذلك نجحت الثورة في مفاجأة الجميع بقدرتها على الصمود، وتجاوز الجراح، وتحقيق التوازن في القوة، مما أثبت أنها قادرة على مواجهة هذه التحديات.

ونوه إلى أن ثورة 21 سبتمبر هي ثورة شعبية، وأنها تحتفل اليوم بعيدها وسط التفاف شعبي كبير على مستوى الوطن، مؤكداً أن الانتصار الكبير قادم بإذن الله”، وأن انكشاف زيف الأعداء أمام الشعوب العربية والإسلامية، بالإضافة إلى الموقف المبدئي للثورة تجاه القضية الفلسطينية، قد قوّى الجبهة الداخلية، ومهّد الطريق لتحقيق أهداف الثورة في بناء دولة مستقلة وحرة.