المرتضى: مجزرة البيجر تتحول إلى منارة للصمود والمقاومة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
18 سبتمبر 2025مـ 26 ربيع الأول 1447هـ
بعد مرور عام على المجزرة الإرهابية التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني، والتي استهدفت المقاومين في لبنان، تحدث مدير مركز سونار للإعلام، حسين المرتضى، عن الأبعاد الحقيقية لهذه الجريمة وما تبعها من فشل استراتيجي للكيان الصهيوني.
وأكد المرتضى، في حديثة لقناة المسيرة، صباح اليوم، أن ما كان يُنظر إليه كـ “هزيمة” في البداية تحول إلى “انتصار” و”بداية جديدة” للمقاومة.
وأشار إلى أن كيان العدو الصهيوني كان يهدف من وراء هذه العملية الخبيثة إلى “كسر ظهر المقاومة” وإنهاءها، واعتقد قادة الاحتلال أن هذه المجزرة ستكون بداية النهاية للمقاومة، لاسيما بعد فشلهم في اغتيال سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله_ رضوان الله عليه_ حينها، لكن الواقع بعد عام كامل أثبت العكس تمامًا، حيث تحولت هذه الجريمة إلى عامل قوة وإصرار.
وأوضح المرتضى أن صمود الجرحى كان له دور محوري في إفشال مخططات العدو، فالكثير منهم عادوا إلى حياتهم الطبيعية، واستمروا في تعليمهم وأعمالهم، بل وعاد بعضهم إلى العمل المقاوم وأطلقوا صواريخ على كيان العدو الصهيوني.
وقال هذا الثبات والعزيمة أثبتا أن القوة ليست في السلاح فقط، بل في الإرادة الصلبة والروح التي لا تُقهر.
ويرى مدير مركز سونار أن كيان العدو الصهيوني حقق إنجازًا آنيًا في اللحظات الأولى من الجريمة، لكنه فشل فشلاً ذريعًا في تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود، فبينما كان الكيان يهدف إلى إضعاف روح المقاومين وإثارة حالة من اليأس والقلق في بيئتهم، كانت النتيجة عكس ذلك تمامًا، وتحولت المجزرة إلى رمز للصمود والقوة، وعززت تماسك بيئة المقاومة بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن التفاعل الشعبي الواسع مع الجرحى، والمشاركة في إحياء ذكرى الجريمة، يؤكدان أن كيان العدو لم يستطع النيل من عزيمة المقاومة ولا من تماسك بيئتها. بل على العكس، أصبحت قصص الجرحى مصدر إلهام للكثير من الشباب الذين ازداد لديهم الرغبة في الانتساب إلى المقاومة.
ونوه المرتضى إلى إن صمود الجرحى لا يقهر وهو رسالة قوية وصلت إلى كل المستويات، داخليًا وخارجيًا، ولم تفلح الحرب النفسية التي يمارسها كيان العدو في إحداث أي تأثير، امام التفاعل والتآزر الكبير بين الشعب وجرحى المقاومة أذ يؤكدان أن هذه المجزرة التي أرادها الكيان المجرم أن تكون نهاية المقاومة، أصبحت بداية جديدة للصمود والعزيمة.