الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا يجب أن ترسخ المفهوم الصحيح عن خطورة تسليح الصهاينة

8

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 سبتمبر 2025مـ 26 ربيع الأول 1447هـ

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن مشهد الاستباحة للعدو الإسرائيلي في سوريا يثبته العدو باحتلاله وسيطرته على الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في عمله فيما يسميه ممر داود والتوغلات اليومية، والمداهمات التي تتم بعضها بعد منتصف الليل.

وأوضح السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات أن السوريين في الجنوب السوري يرون أنفسهم مستباحين أمام العدو الإسرائيلي، وليس هناك أي حماية تتوفر لهم من أي طرف، مبيّنًا أن المداهمات وإقامة الحواجز وكل الممارسات والتفاصيل اليومية في سوريا من قبل العدو الإسرائيلي هي سيطرة وترسيخ لهيمنة العدو.

 

وفي الشأن اللبناني أشار السيد القائد إلى أنه ومع تواصل الاعتداءات على لبنان تستمر الضغوط الأمريكية على الحكومة اللبنانية لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية في نزع سلاح المقاومة.
ولفت إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا أبرزت خطورة غياب القوة الدفاعية التي تحمي المدنيين، مبيّنًا أننا نستذكر مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بعد تسليم المقاومة الفلسطينية لسلاحها بين 16 و18 سبتمبر 1982م، مؤكّدًا أن هذه المجزرة توضح الكثير من الحقائق حول المخاطر الكبيرة لنزع السلاح.

وواصل قائلاً: “عندما يتم نزع السلاح الذي يحمي الشعوب تُستباح وتُباد، ولا يبقى هناك أي حرمة لحياتها أبدًا وبدون أي حماية من أحد”، مشيرًا إلى أن مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد فعلاً على حاجة الشعوب إلى سلاح يحميها وبأيدٍ أمينة ومسؤولة تتحرك في إطار المسؤولية الإنسانية والدينية والأخلاقية لحماية الشعوب، متسائلًا: هل بعد جريمة صبرا وشاتيلا كان هناك تحرك لمعاقبة من ارتكب تلك الجريمة وإنصاف المدنيين المظلومين؟

واعتبر أن مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد بأن سلاح المقاومة ليس المشكلة، وأن السلاح الذي يشكل خطرًا ويجب أن يُنزع هو الذي تملكه الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي، وكان ينبغي منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أن يكون من أهم المسارات العملية للعالم الإسلامي السعي بكل الوسائل لمنع تسليح اليهود الصهاينة.

ولفت إلى أنه كان يفترض أن يكون الصوت الإسلامي عالياً في الضغط لإيقاف تسليح اليهود الصهاينة، لأن تسليحهم يشكل خطورة على الأمة وليس السلاح الذي يحمي الناس من شرهم، مضيفًا: “ينبغي أن تكون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لترسيخ المفهوم الصحيح عن خطورة تسليح الصهاينة وعن أهمية سلاح المقاومة الذي يتصدى لهم”.