الخبر وما وراء الخبر

أَسطولُ الصَّمودِ الإنسانيِّ يَشقُّ عَبَابَ البَحرِ والمَخاطِرَ لِكَسرِ الحِصارِ عَن غَزَّةٍ

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 سبتمبر 2025مـ 25 ربيع الأول 1447هـ

انطلق من ميناء سيدي بوسعيد التونسي أسطول الحرية – أسطول الصمود العالمي، محمّلًا بالناشطين الأحرار والمساعدات الإنسانية، في رحلة بحرية جديدة تهدف إلى كسر الحصارِ الظالم المفروض على قطاع غزةِ.

ورغم تهديدات كيان العدو الصهيوني المجرم ومخاطر الاستهداف، يؤكد المشاركون إصرارهم على بلوغ شواطئ غزةِ وإيصال المعونات العاجلة لأهلها المحاصرين.

وأفاد مراسل قناة المسيرة في تونس، سعيد الزواري، أن الأسطول يضم سبعة عشر سفينة، بعضها انطلق من ميناء بنزرت وموانئ أوروبية بينها الدنمارك وإيطاليا، ويحمل على متنه ناشطين ومتضامنين من أكثر من أربعين دولة.

وأوضح أن بين المشاركين من سبق لهم خوض رحلات مماثلة وتعرّضوا للاعتقال من قبل قوات كيان العدو الصهيوني، لكنهم عادوا اليوم لمواصلة المهمة بإصرار أكبر.

وأشار الزواري إلى أن الأسطول محمّل بمساعدات أساسية تشمل مواد غذائية وأدوية وحليب أطفال، وهي احتياجات إنسانية ملحّة لأهالي القطاع الذين يواجهون حصارًا خانقًا منذ سنوات طويلة.

كما لفت إلى أن بعض السفن تعرّضت في السابق لاعتداءات بحرية، الأمر الذي زاد المنظمين إصرارًا على الاستمرار حتى إيصال رسالتهم.

وطالب منظمو الحملة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتهم وتوفير حماية دولية للأسطول من أي اعتداء قد يشنه جيش العدو، مؤكدين أن تحرك الشعوب الحرة بات ضرورة أمام صمت الحكومات وعجزها عن مواجهة جرائم الحصار والمجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزةِ.

تأتي هذه الخطوة امتدادًا لمحاولات متكررة لكسر الحصار عن غزةِ عبر أساطيل الحرية منذ أكثر من عقد، أبرزها أسطول عام 2010 الذي تعرّض لاعتداء دموي من قوات العدو الصهيوني وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين النشطاء الأتراك والدوليين.

ورغم ذلك، لم تتوقف المبادرات الشعبية العالمية، بل ازدادت قوة وتنظيمًا، لتؤكد أن قضية غزةِ ما زالت حيّة في وجدان أحرار العالم وأن كسر الحصار لم يعد مجرد مطلب إنساني، بل معركة إرادة وصمود في وجه الاحتلالِ.