الناشط النمر: كان هناك دور سعودي قطري بتخطيط أمريكي لجعل مخرجات القمة هزيلة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
17 سبتمبر 2025مـ 25 ربيع الأول 1447هـ
استنكر الناشط السياسي محمد النمر تبني قمة الدوحة مخرجات مخزية وفاضحة، في حين كان من المفترض أن يستنفر قادة الدول المجتمعة في القمة بعد تجلّي مؤشرات الخطر الحتمي الذي يمثله كيان العدو الصهيوني.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، قال الناشط النمر: إن “المواقف والمخرجات في كل اجتماع هي متطابقة للأسف مع رؤية الولايات المتحدة”، مؤكداً أن “الدور السعودي وتأثيره على هذه القمة يتطابق مع التوجهات الأمريكية”.
وأضاف: “إذا رجعنا إلى الماضي، في الدعم السعودي وإرسال المقاتلين إلى أفغانستان، قال بن سلمان إن الأمريكيين هم من وزعوا لهم إرسال السعوديين إلى هناك ودعمهم بالمال والسلاح والرجال”.
وتابع حديثه: “الآن، لو رجعنا إلى العهد الحالي، السعودية أيضًا هي من أدخلت درع الجزيرة في 2011 لقمع الشعب البحريني الأعزل، وأيضًا السعودية هي التي قادت التحالف ضد اليمن في الحرب الجائرة، لقرابة تسع سنوات”.
وبيّن أن المعطيات التاريخية والأحداث الراهنة تثبت أن “السعودية وأمريكا يوجد بينهما خط اتصال، حتى لو لم يكن مباشرًا، وهناك أدلة تبين أن السعودية تنفذ الأجندة الأمريكية حتى في العراق أيضًا، بمقاتلين سعوديين، وحتى في الحرب الأوكرانية الأخيرة، أرسلوا أيضًا أموالًا إلى الأوكرانيين”.
وتساءل الناشط النمر: “لماذا لم نرَ درع الجزيرة يتوجه إلى القدس؟ لماذا لم نرَ التحالف ضد اليمن في القدس؟ لماذا لم نرَ في عام 1979 إرسال مقاتلين إلى القدس كما تم في أفغانستان؟ لماذا لم نرَ المقاتلين والانتحاريين في العراق والسيارات المفخخة تتوجه إلى فلسطين؟ ولماذا الأموال التي أُرسلت إلى أوكرانيا لم نرَها تتوجه إلى غزة؟”
ولفت إلى أن “التأثير الأمريكي على هذه القمة من خلال السعوديين واضح، وهناك أيضًا دور قطري متعمد للخروج من القمة بهذا الشكل”.
وفي ختام حديثه للمسيرة، نوّه الناشط السياسي محمد النمر إلى أن نوعًا من هذه القمم والتصريحات يعطي المتغطرس المتجبر الجرأة على أن يعربد بالإجرام ويتحدى بالنار والجرائم والمضي في المخطط الاستعماري التآمري على الأمة.