بيونغ يانغ: تعزيز الردع النووي للدفاع عن النفس هو الخيار الأمثل
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
15 سبتمبر 2025مـ 23 ربيع الأول 1447هـ
أكدت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، أن خيارها الاستراتيجي في تعزيز قدراتها النووية الدفاعية يمثل «السبيل الأمثل لمنع اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية»، مشددة على أن هذا المسار فرضته التهديدات الأمريكية المتصاعدة.
وقالت البعثة في بيان لها امس، إن «امتلاك بيونغ يانغ للأسلحة النووية خيار لا مفر منه لضمان سيادة الدولة وأمنها من التهديد النووي الأمريكي»، مشيرة إلى أن ما تردده واشنطن عن «عدم قانونية» هذا السلاح ليس سوى «استفزاز سياسي سافر».
وأضافت أن كوريا الشمالية «تدين وترفض بشدة النية العدائية الثابتة للولايات المتحدة وتدخلها العلني في شؤوننا الداخلية»، مؤكدة أن تعزيز قدرات الردع النووي ماضٍ في إطار الدفاع عن النفس وحماية السيادة الوطنية.
وبحسب البعثة، فإن الموقف الحازم لبيونغ يانغ يهدف بالدرجة الأولى إلى حماية شبه الجزيرة الكورية من الانزلاق إلى مواجهة شاملة، وفرض معادلة ردع متوازن أمام التهديدات النووية الأمريكية.
وتأتي تصريحات بعثة كوريا الشمالية في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث كثفت واشنطن مناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية واليابان، في حين أجرت بيونغ يانغ سلسلة من التجارب الصاروخية الباليستية والفرط صوتية رداً على تلك التحركات.
ويعود النزاع النووي الكوري إلى تسعينيات القرن الماضي حين انهار “الاتفاق الإطاري” لعام 1994 بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد اتهامات متبادلة بعدم الالتزام، ليتجدد الجدل حول التخصيب والبرامج النووية. وفي 2018، شهد العالم قمة تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في سنغافورة، أُعلن فيها عن تفاهمات عامة لنزع السلاح النووي، لكنها سرعان ما انهارت في قمة هانوي عام 2019 بسبب الخلاف حول العقوبات وملف نزع الأسلحة.
ومنذ ذلك الحين، عادت بيونغ يانغ إلى تصعيد برامجها العسكرية، معتبرة أن الضمانات الأمنية الأمريكية «غير موثوقة»، فيما تتمسك واشنطن بسياسة الضغط والعقوبات، الأمر الذي أبقى شبه الجزيرة الكورية على فوهة بركان سياسي وعسكري.