ذا كريدل: فشل عسكري واقتصادي أمريكي في اليمن
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
15 سبتمبر 2025مـ 23 ربيع الأول 1447هـ
أفادت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية، أن العقوبات الواسعة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على قيادات يمنية لم تنجح في كبح قدراتهم العسكرية، بل جاءت بالتزامن مع تصعيد كبير لعملياتهم ضد الكيان الصهيوني.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير صادر عنها، اليوم الاثنين، إلى فشل العدوان العسكري والاقتصادي الأمريكي، ويكشف عن واقع حرب استنزاف غير مسبوقة.
في 11 سبتمبر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن أكبر حزمة عقوبات تستهدف 32 فردًا وكيانًا، بالإضافة إلى أربع سفن، بزعم تورطهم في تسهيل حصول القوات المسلحة اليمنية على مكونات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
هذا الإجراء، الذي وُصف بأنه الأكبر من نوعه، جاء بعد عدوان عسكري أمريكي استمر عدة أشهر، أحرقت خلالها واشنطن ذخائر تزيد قيمتها عن مليار دولار، ونفذت أكثر من ألف غارة جوية.
ووفقًا للصحيفة، فقد فشل هذا العدوان بشكل ذريع في التأثير على القوات اليمنية، التي واصلت إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، هذا الفشل دفع مسؤولين في البحرية الأمريكية للاعتراف بأن المواجهات مع القوات المسلحة اليمنية كانت “القتال البحري الأكثر كثافة الذي واجهته واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأعلن اليمن عن دخوله مرحلة جديدة في الحرب بعد اغتيال الكيان الصهيوني، لرئيس الحكومة ورفاقه الوزراء، تبع هذا الإعلان تصعيد غير مسبوق في العمليات ضد الكيان الصهيوني.
ففي 10 سبتمبر، شن الكيان المجرم هجومًا على مبانٍ حكومية في صنعاء، مما أسفر عن مقتل 46 شخصًا وإصابة 165 آخرين، في المقابل، صعّد سلاح الجو اليمني عملياته، حيث استهدف مطار رامون وموقعين عسكريين في النقب بصاروخ باليستي وثلاث طائرات مسيرة.
وأقر الكيان الصهيوني باختراق طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن، لدفاعاته الجوية، مما يثير تساؤلات حول فعالية أنظمته الدفاعية، كما أن محاولات الاحتلال اغتيال قادة عسكريين بارزين في اليمن فشلت، ما دفع وسائل إعلام عبرية للتأكيد على أن الكيان يعمل على ضمان عدم فشل عدوانه في اليمن، كما فشل العدوان الأمريكي.
وفي خطاب له، أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي أن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن لم يحقق أي إنجاز، بل أثبت فقط “الإجرام الإسرائيلي”، مشدداًَ على أن الموقف اليمني، رسميًا وشعبيًا، هو موقف جاد في دعم الشعب الفلسطيني، وأن العدوان لن يكسر إرادة الشعب اليمني، بل سيزيد من عزيمته وإصراره.
هذه التصريحات تعكس قناعة صنعاء بأن استراتيجيتها المعتمدة على الصمود والمواجهة العسكرية هي السبيل الوحيد لإجبار الأعداء على التراجع.