الخبر وما وراء الخبر

العميد شمسان: تصاعد العمليات يفنّد مزاعم العدو ويفاقم عجزه في التعامل مع الجبهة اليمنية

9

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

14 سبتمبر 2025مـ 22 ربيع الأول 1447هـ

أكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن تصاعد العمليات العسكرية اليمنية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة يعيد حسابات العدو الصهيوني إلى نقطة الصفر، موضحًا أن تزامنها مع الموسم السياحي في الأراضي المحتلة يضاعف خسائر العدو.

ونوّه إلى أن إحصائيات العمليات اليمنية تفنّد كل مزاعم العدو الصهيوني المجرم بشأن تأثر الجبهة اليمنية من الغارات الغادرة، سواء التي استهدفت الحكومة ومحطات الوقود والقطاع الصحي ومختلف المنشآت الحيوية والخدمية.

وقال: “إن كل ما فعله المجرم الصهيوني بحق اليمن لم يؤثر مطلقًا على العمليات اليمنية، بل زادت وتيرتها، وأيضًا من حيث النوعية، حيث طالت أهدافًا حيوية وحساسة للعدو الصهيوني، كما كان واضحًا في هذه العملية التي جاءت بعد عدوان صهيوني على بلادنا”.

وأضاف أن “العدو الصهيوني الذي كان يقول إنه استطاع أن يحدث ما لم تحدثه أمريكا أو السعودية والإمارات، بدا وكأنه لم يصنع شيئًا”.

وأكد أن “اليمن ماضٍ في عملياته، مستمرًا في إسناده، وأيضًا في إطار رده على الاعتداءات الصهيونية عليه، تدخل القوات المسلحة بشكل متواتر ومتسارع في عملياتها، سواء بالصواريخ الفرط صوتية ذات الرؤوس الانشطارية، أو بالطيران المسير الذي عجزت المنظومات الدفاعية عن اكتشافه ورصده، كما هو الحال في الطائرة التي قصفت مطار رامون”.

ولفت إلى “أن كل الشواهد تؤكد أن موقف اليمن أصبح أصلب، وأن العدو الصهيوني وصل إلى ما وصل إليه الأمريكي من العجز في التأثير على الجبهة اليمنية”.

وبيّن بقوله: “حتى وإن حاول العدو الصهيوني وجبهته الداخلية التقليل من تأثير العمليات اليمنية، فإن الجميع يعرف الحقيقة من خلال الشواهد الحية ومن خلال مؤشرات التحرك، سواء على مستوى إرسال أسراب من الطائرات وما تعنيه من حيث التكلفة المادية وعدم الجدوى في التأثير على الميدان، أو من حيث مستوى المخاطر وما يترتب على كل عملية نظراً لتطور الدفاعات الجوية اليمنية. لذا، كل هذه المعطيات تشير إلى أن العمليات اليمنية موجعة للعدو”.

وتابع حديثه: “العدو الصهيوني مجبر على محاولة الرد على العمليات اليمنية ليقول إنه لا يزال يمتلك القدرة والإمكانية، وهنا يفضح نفسه بنفسه عن مدى تأثير العمليات اليمنية، فلو كانت غير مؤثرة لما اضطر لذلك”.

واسترشد الخبير مجيب شمسان بتداعيات العملية النوعية التي ضربت مطار رامون، موضحاً أن قيام طائرة مسيرة بضرب صالة الوصول في حالة الازدحام وذروة ما يسمى بالموسم السياحي يعني أن هناك أضراراً بالغة وكبيرة جداً وخسائر حتى على مستوى أولئك المغتصبين.

واستطرد: “لا شك أن الأمر اليوم بات يفرض نفسه على العدو الصهيوني، وباتوا يقرأون طبيعة العمليات اليمنية، يقرأون عناصر القوة، ويحاولون، من خلال تلك العمليات اليمنية المستمرة، أن يبحثوا عن نقاط الضعف، لكنهم، كما جاء في كثير من وسائل الإعلام، من تحليلاتهم ومن تقاريرهم، يتحدثون بأن هذه الجبهة باتت معضلة أساسية، بل وكابوساً مرعباً، لأنها لم تتأثر لا بالعدوان السعودي والإماراتي، ولم تتأثر أيضاً بالعمليات العدوانية الأمريكية البريطانية التي كانت خلال المرحلة الأولى في زمن بايدن، ولا حتى في زمن ترامب”.

وأوضح أن “تطور الدفاعات الجوية اليمنية لن يسمح بإحداث أي تأثير صهيوني، فاليمنيون يطورون قدراتهم بشكل مستمر، كما جاء في هذا الحديث الصهيوني، الذي تحدث فيه عن دراسة اليمنيين لطبيعة الدفاعات الجوية الصهيونية، نقاط الضعف ونقاط القوة، ومن ثم يعملون على تطوير قدراتهم بما يجعلها قادرة على تجاوز تلك المنظومات والوصول إلى أهدافها”، مؤكداً أن تناول هذا الحديث في الإعلام الصهيوني يؤكد قدرة القوات المسلحة اليمنية على تحييد طائرات العدو المقاتلة.

وعرّج على العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة الأسبوع الفائت، موضحاً بالقول: “كان لافتًا أيضًا في طبيعة تلك العمليات اليمنية كرسالة وصلت إلى أكثر الأماكن حساسية في منطقة ديمونة، وهنا حاول العدو الصهيوني التكتم على الخبر، لكنه كان واردًا وواضحًا في بيان القوات المسلحة اليمنية، أن سقف اليمن في مسألة المواجهة، في مسألة الرد على العدوان، بات بلا خطوط حمراء، وأن هذه المعركة هي معركة طويلة ضد العدو الصهيوني، تعتمد فيها اليمن على طريقة الاستنزاف الكبير للعدو”.

ولفت إلى أن “تنفيذ ستة وعشرين عملية خلال قرابة أربعة عشر يومًا بمعدل عمليتين يوميًا، فهذا يعني أن حالة الاستنفار ستبقى مستمرة، وحالة القلق، وحالة الإرباك، وتعطيل الحياة اليومية قائمة على العدو الصهيوني”.

ونوّه إلى أن “العدو الصهيوني لم يعد قادراً على إيجاد حل، وبالتالي شاهدنا ليبرمان في أكثر من لقاء يتحدث عن ضرورة دعم المرتزقة بكافة الإمكانيات وبشكل سخي للتأثير على موقف اليمن المساند لغزة والمواجه لكيان العدو”.

وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد الخبير العسكري العميد مجيب شمسان أن “كل المعطيات تعني أن العدو وصل إلى مأزق في مسألة التعامل مع الجبهة اليمنية التي تستنزف قدراته على المستوى الاقتصادي، وحتى على المستوى الدفاعي، فهو غير قادر على إنتاج صواريخ دفاعية في ظل الوضعية التي يعيشها، لذلك نحن أمام قدرات يمنية كبيرة وعجز صهيوني كبير في التعامل مع الجبهة اليمنية”.