الخبر وما وراء الخبر

تدمير كامل لأكثر من 1600 برج وبناية سكنية بغزة وتهجير مئات الآلاف قسرًا

5

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

13 سبتمبر 2025مـ 21 ربيع الأول 1447هـ

أكد المكتبُ الإعلامي الحكومي في غزة: إن العدوَّ الإسرائيلي ارتكب جرائم تدمير واسعة النطاق، شملت أكثرَ من 1,600 برج وبناية سكنية مدنية متعددة الطوابق دمّرها تدميرًا كاملًا، وأكثر من 2,000 برج وبناية سكنية دمّرها تدميرًا بليغًا، إلى جانب تدميره أكثر من 13,000 خيمة تؤوي النازحين. ومنذ مطلع سبتمبر 2025 وحده، حيث أقدم العدو على نسف وتدمير 70 برجًا وبناية سكنية بشكل كامل، وتدمير 120 برجًا وبناية سكنية تدميرًا بليغًا، إضافة إلى أكثر من 3,500 خيمة.

أدان المكتب في بيان له اليوم السبت، مواصَلةَ جيش العدو الإسرائيلي استهدافَ مدينة غزةَ وأحيائها السكنية المدنية بشكل وحشي، ضمن سياسات التدمير الممنهج والإبادة الجماعية والتطهير العِرقي والتهجير القسري التي يواصلُ تنفيذَها منذ بدء عدوانه البري على المدينة بتاريخ 11 أغسطس 2025 وحتى اليوم.

وفي ما يخُصُّ تصريحاتِ الوزير الصهيوني المجرم “يوآف كاتس” عندما قال: إن “أبواب الجحيم في غزة قد فُتحت على المقاومة وإن عمليات الجيش ستتصاعد ضدها”، أكّد المكتبُ أن الحقيقةَ عكس ذلك تمامًا، فالعدوُّ يفتحُ النار بشكل ممنهج على المدنيين العُزّل وعلى مئات آلاف الأطفال والنساء والمسنِّين، ويدمّرُ المنازِلُ والمستشفيات والمدارس والمساجد والخيام وليس ضد أي شيء آخر، في خرقٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتبرير مستمرٍّ للإبادة الجماعية والتطهير العِرقي والتهجير القسري.

أضاف أن هذه الأبراجَ والعمارات السكنية كانت تضُمُّ أكثرَ من 10,000 وحدة سكنية يقطنها ما يزيد عن 50,000 نسمة، فيما كانت الخيام التي استهدفها العدوان “الإسرائيلي” تؤوي أكثر من 52,000 نازح، وبذلك يكون الاحتلال قد دمّر مساكنَ وخِيامًا كانت تحتضنُ أكثرَ من 100,000 نسمة؛ ما أدى إلى نزوح قسري –مع جرائم الإخلاء القسري– يفوقُ 350,000 فلسطيني من الأحياء الشرقية لمدينة غزة نحوَ وسط المدينة وغربها، في مشهد يعكسُ بوضوح تعمُّدَ ارتكاب جرائم حرب من خلال سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية الممنهجة.

أشار المكتبُ الحكومي إلى أن مدينةَ غزةَ من الناحية الإدارية تضم عددًا من الأحياء والمخيمات الرئيسية، أبرزها: حيُّ الشجاعية، حي الزيتون، حي التفاح، حي الدرج، حي الرمال الشمالي، حي الرمال الجنوبي، حي تل الهوا، حي الشيخ رضوان، حي الصبرة، حي النصر، مخيم الشاطئ، حي الشيخ عجلين، علمًا أن كُلَّ حي من هذه الأحياء يضم تقسيماتٍ فرعية مثل تقسيمات حي الشجاعية (الحرازين، التركمان، المنطار) وغيرها.

وشدّد على أن العدو “الإسرائيلي” يتعمد استهداف المدنيين ومنازلهم وأماكن نزوحهم، ويرتكب إبادة جماعية وتطهير عِرقي وتهجير قسري بشكل واضح وممنهج، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية للمدنيين العُزّل.