الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: العدوان الصهيوني على قطر يسعى لتوسيع وتثبيت معادلة الاستباحة للأمة

10

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

11 سبتمبر 2025مـ 19 ربيع الأول 1447هـ

أكَّدَ السيِّدُ القائدُ عبدُ الملكِ بدرُ الدينِ الحوثيُّ أنَّ العدوَّ الإسرائيليَّ مُصِرٌّ على ترسيخِ معادلةِ الاستباحةِ باعتبارِها القاعدةَ التي يسعى أن تشملَ جميعَ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ.

وقالَ السيِّدُ القائدُ في خطابِه الأسبوعيِّ اليومَ الخميسِ حولَ تطوُّراتِ العدوانِ على غزةَ وآخرِ المستجداتِ الإقليميةِ والدوليةِ: إنَّ العدوَّ يسعى لأن لا يكونَ في مواجهةِ معادلةِ الاستباحةِ استثناءٌ لأيِّ بلدٍ عربيٍّ أو إسلاميٍّ، مشيرًا إلى أنَّ العدوانَ الإسرائيليَّ على قطرَ لم يُراعِ دورَ هذه الدولةِ الخليجيةِ في مفاوضاتِ السلامِ، ولا علاقاتِها الدوليةَ والإقليميةَ.

وبيَّنَ السيِّدُ القائدُ أنَّ ما ارتكبَهُ العدوُّ الإسرائيليُّ من عدوانٍ على قطرَ كان عدوانًا مزدوجًا؛ الأولُ استهدفَ به الوفدَ المفاوضَ لحركةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ “حماس” المقيمِ في دولةِ قطرَ، وأما العدوانُ الثاني فكان بانتهاكِ السيادةِ القطريةِ واستباحةِ دماءِ القطريينَ، مؤكِّدًا أنَّ العدوَّ الإسرائيليَّ بهذا التجاوزِ في قطرَ قد كشفَ لجميعِ الدولِ العربيةِ، سواءٌ في الخليجِ أو في غيرِه، أنَّه يسعى لتوسيعِ وترسيخِ معادلةِ الاستباحةِ للأمةِ.

وأضافَ في هذا السياقِ أنَّ كيانَ العدوِّ لا يحترمُ أيَّ حقٍّ لهذه البلدانِ، سواءٌ كان حقَّها في السيادةِ أو أيَّ حقوقٍ واعتباراتٍ أخرى، مشيرًا إلى اطمئنانِ العدوِّ إلى الدعمِ والإسنادِ الأمريكيِّ حين أقدمَ على العدوانِ على قطرَ، مؤكِّدًا أنَّ الأمريكيَّ شريكٌ مع الإسرائيليِّ في تكريسِ معادلةِ الاستباحةِ الجائرةِ، الظالمةِ، العدوانيةِ على العربِ والمسلمينَ.

وأعرب السيد القائد عن سروره بنجاة قادة حركة “حماس” من محاولة الاغتيال الصهيونية في قطر، قائلاً: “نحمد الله على فشل العملية ونهنئ إخواننا في حركة حماس بفشل هذا العدوان الإسرائيلي”.

وفي نقده لردود الفعل العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات التي تتعرض لها الأمة، بما في ذلك الاعتداء على قطر، أكد السيد القائد أن المشكلة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية تكمن في اكتفاء ردود الفعل العربية بإصدار البيانات كحل نهائي.

وقال في هذا السياق: “بعض الأنظمة الغربية تراعي العدو الإسرائيلي حتى في العبارات التي قد تجرح المشاعر، وتتحرى بدقة وعناية فائقة انتقاء ألفاظ لا تحمل أي مضمون إدانة”، واصفاً استراتيجية الاكتفاء بالبيانات دون اتخاذ مواقف عملية ضد العدو الإسرائيلي بأنها استراتيجية “غبية ومضللة”، وقال: “المشكلة في عالمنا الإسلامي أن يكون الموقف مجرد إعلان تضامن لفظي في بضعة أسطر وينتهي الأمر”.

وأضاف: “العدوان على قطر انتهاك لحرمة جميع دول الخليج”، مستنكراً موقف بعض دول الخليج الذي لم يبلغ حتى الحد الأدنى من قطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو، مشيراً إلى أنه “لا توجد دولة عربية واحدة من دول التطبيع أعلنت قطع علاقتها مع العدو الإسرائيلي نتيجة ما يفعله في قطاع غزة أو بسبب اعتدائه على قطر وسوريا ولبنان واليمن”.

وحذَّر السيِّد القائدُ من أن تتحوَّلَ التصريحاتُ أو بياناتُ الإدانةِ والتضامنِ من الدولِ العربيَّةِ والإسلاميَّةِ إلى مواقفَ، مؤكِّدًا أن “البلطجةَ والعربدةَ الإسرائيليَّةَ منشؤها إلغاءُ كلِّ تحرُّكٍ عمليٍّ وفعليٍّ من قبلِ الأنظمةِ العربيَّةِ والإسلاميَّةِ”.

واستنكر “الغباءَ الشديدَ” في التعاملِ مع العدوِّ الإسرائيليِّ، قائلًا: “إنَّ من الغباءِ الشديدِ أن يُقابَلَ ما يفعله العدوُّ الإسرائيليُّ من انتهاكٍ بكتابةِ بضعةِ أسطرٍ وينتهي الأمرُ دون أيِّ موقفٍ عمليٍّ”.

وأضاف: “لقد علمَ العدوُّ وداعموه أنَّ السقفَ في الواقعِ العربيِّ والإسلاميِّ على المستوى الجماعيِّ أو الفرديِّ هو أسطرٌ تُكتبُ في ورقةٍ وليس أكثر”.