الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على اليمن إفلاس وإجرام ولن نقبل بالخنوع والاستسلام

12

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

11 سبتمبر 2025مـ 19 ربيع الأول 1447هـ

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن العدوان الإسرائيلي وجرائمه على اليمن لن تؤثر على شعبنا العزيز في كسر إرادته، بل ستزيده قوة وصلابة في تصميمه وعزمه. كما أكد أن العدوان على صنعاء والجوف يوم الأربعاء لا يدل على أي إنجاز، بل هو إفلاس وإجرام.

وأوضح أن الإسرائيلي عدو مجرم يستهدف في صنعاء مؤسسات إعلامية في أماكن مزدحمة بالمدنيين، لأنه يسعى إلى استهداف الجميع، مشيراً إلى أن الجميع مستهدف في هذه المنطقة، والجميع مستنزف، مستنزفون في صراعات وفي مواقف كثيرة منها لخدمة الإسرائيلي والأمريكي.

وقال السيد القائد: “ما نقدمه من تضحيات هو أقل بكثير مما يمكن أن يلحق بنا من خسائر لو كنا في خيار آخر وفي اتجاه آخر”، مؤكداً أن “شعبنا يبني نفسه في إطار أن يكون في المستوى المطلوب لخوض هذه المعركة ومواجهة العدو”.

وبيّن أنه لا توجد خيارات بديلة سوى الاستسلام والقبول بمعادلة الاستباحة كما يقبل بها البعض في المنطقة، مؤكداً أن “شعبنا أعز بإيمانه وثقته بالله تعالى من أن يقبل بالخنوع والخضوع والاستسلام والتخلي عن مبادئه وقيمه، وأن المعركة التي نخوضها نصرة للشعب الفلسطيني فريضة إيمانية وواجب إنساني وديني وقيمي وأخلاقي”.

وأكد أن الموقف ضد العدو الإسرائيلي ضروري حتى تبقى لنا إنسانيتنا، وبالمعيار الإيماني والأخلاقي ضروري في الدنيا وضروري للآخرة، متبعاً حديثه بالقول: “ندرك من هو العدو الإسرائيلي وماذا يسعى إليه ومعه الأمريكي والأنظمة الغربية الداعمة له”.

وأضاف أن بلدنا، رسمياً وشعبياً، في موقف صادق يخوض معركة جادة ويدرك أهميتها وقدسيتها وقيمة التضحيات فيها عند الله وأثرها في الواقع.

ونبّه السيد القائد الشعب اليمني وأحرار العالم إلى الأدوار التي تقوم بها المنظمات الدولية والإقليمية لحماية الشعوب، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة لم تفعل أي شيء لإنقاذ الشعب الفلسطيني، ولم يصل بها الحال إلى فصل العدو الإسرائيلي من عضويتها، مؤكداً أنه لا يمكن الرهان كذلك على منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية أو غيرها من المنظمات والمؤسسات.

وأوضح أن توكلنا على الله وثقتنا به والتزامنا بهديه وتعليماته وطاعتنا له هو الذي سينفعنا، وهو خير الناصر، منوهاً إلى أننا عندما نقدم التضحيات في إطار الموقف الحق، لا يعني ذلك أن الآخرين من حولنا في العالم العربي والإسلامي سيكونون في حالة سلام واطمئنان. وواصل حديثه بالقول: “لو كانت خياراتنا أخرى فهي خيارات استنزاف وضياع ليس لها قيمة ولا أهمية ولا ثمرة ولا نتيجة طيبة لا في الدنيا ولا في الآخرة”، مبيناً أن “العز كل العز، والشرف كل الشرف، والخير كل الخير، هو مع الله وفي سبيل الله وفي كل ما نقدمه من تضحيات وما نحن فيه من موقف جاد”.

وتطرق السيد القائد إلى الموقف اليمني المساند لغزة، مؤكداً أنه كبير وعظيم، متسائلاً: هل منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي موقف يمكن فيه التمثيل أو المزاح أو المغالطات؟ مؤكداً أن الموقف اليمني في منع الملاحة البحرية للعدو هو موقف راقٍ ومتقدم جداً، ومن أكبر وأعلى المواقف مستوىً.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن استهداف العدو الإسرائيلي لرئيس الوزراء ورفاقه من الشهداء العاملين في الوزارات المدنية لا يمثل أي إنجاز عسكري أو أمني، فالعدو بارتكابه جريمة استهداف رئيس الوزراء ورفاقه يبين إفلاسه ويضاعف رصيده الإجرامي.

وبخصوص العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال هذا الأسبوع، أكد السيد القائد أنها نُفذت بـ38 عملية ما بين صواريخ وطائرات مسيرة، مشيراً إلى أن عمليات سلاح الطيران المسير كانت كثيرة وفعالة، حيث نُفذت بـ23 طائرة مسيرة استهدفت عدة أهداف في الخضيرة ويافا وأسدود وعسقلان والنقب وأم الرشراش. ومن العمليات الموفقة كان استهداف المطار الذي يسميه العدو الإسرائيلي بمطار رامون، كما نُفذت أيضاً عملية مهمة باتجاه مطار اللد.

كما أشار السيد القائد إلى تنفيذ عمليتين لاستهداف سفينتين تجاريتين تابعتين للعدو الإسرائيلي في أقصى شمال البحر الأحمر.