طوفان مُحمدي وهيـبة المـنظر
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
8 سبتمبر 2025مـ – 16 ربيع الأول 1447هـ
بقلم// نوال عبدالله
أتى اليوم الموعود اليوم المنتظر في سجل أهل اليمن وسجل الهوية الإيمانية جاء يوم الثاني عشر من ربيع الأول. كلنا شغف وشوق لحضور مولده الشريف حيث جسدنا صدق التولي والولاء لله ولرسول الرحمة. مشاعر لاتوصف بل ويعجز الإنسان عن وصفها والحشود المليونية تتدفق حُبًا وتعظيمًا لرسوله الكريم لقد اكتملت الصورة بجمالها الخلاب وانتشرت روائح الحب والعشق المحمدي في لوحة جمالية سيخلدها التاريخ في ذاكرة الحب المحمدي الخالدة في الوجدان.
لقد كان خروج الأرق قلوبًا خروجًا مشرف كما يليق بعظمة صاحب المناسبة خروجًا لم يشهد له التاريخ مثيل في حقبة التاريخ الإنساني لتعبر عن حبها الدائم لرسول الأمة وقائدها العظيم متبعين قوله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) لم يكن خروجنا خروجاً عابر بل كان يحمل في طياته فرحاً لايوصف ابتهاجاً وسرورًا تشكل على ملامح الجميع الكل يشارك بلهفة بالغة وفرحة مشهودة عبر عنها الجمع الغفير بهتافات وصلوات إبراهيمية وصلت عنان السماء وهنا تشارك أهل الأرض وملائكة الرحمان في حضور ذكرى ميلاد النور وسراجه المنير.
تعددت الفئات العمرية في إحياء ذكرى الربيع المجيد مابين صغار وكبار شيوخ وشباب جرحى ونساء حتى الأطفال الرُضع كان حضورهم له رونق خاص.
هذه أمة النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وعلى آله، أما عن الأجواء المناخية في ذلك اليوم كانت لها طابع مميز سماء صافية مشعة بأنوار، الهداية ترسل قطرات الرحمة في قلوب الحاضرين وتهديهم راحة نفسية ليس لها مثيل أو بديل إضافة إلى سكينة مع أجواءها الربانية الإيمانية .
رغم محاولات الأعداء الفاشلة في زعزعة الأمن طيلة أيام التجهيزات والاستعدادات السابقة إلا أن العزيمة والإصرار لم يتراجع أو يتناقص بل زاد عن حده حتى أتم الله بفضله ومنه علينا أن احيينا يوم الثاني عشر من ربيعه البهيج ليدخل في جوارحنا نور الإيمان بفرحة لاتوصف مداها تعجز مصطلحاتها عن التعبير .
فالله الحمد على أن جعل منا رسولٌ قدوة وأسوه نقتدي به حتى أصبحنا أمة راقية تقدس رسولها وتعزره وتوقره ، ولله الفضل أن جعل فينا علمًا هاديًا لنا مرشدًا وناصحًا السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي .شكراً للقيادة الحكيمة على إصدار تعليمات لإحياء اليوم الأغر وتسخير كافة الإمكانيات من منظمين وجهات أمنين وأماكن للاحتشاد الجماهيري شكرا للجهات الداعمة والمنظمة على إخلاصها الوفي شكرا للداعمين على عطائهم السخي هؤلاء أهل اليمن يا رسول الله متفردين في حبك مخلصين لك متبعين نهجك السوي وصراطك المستقيم حتى قيام الساعة.