لواء مصري: العملية اليمنية على “رامون” تفرض “توازن قوى” جديدًا وتثبّت الرعب داخل الكيان
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
8 سبتمبر 2025مـ 16 ربيع الأول 1447هـ
أكد خبير استراتيجي مصري أن العملية اليمنية الأخيرة في عمق الاحتلال الصهيوني وضرب مطار رامون بشكل مباشر تعكس إصرار اليمنيين على تثبيت الرعب والذعر لدى كيان العدو.
وفي مداخلة على قناة المسيرة، قال أستاذ العلوم الاستراتيجية في أكاديمية ناصر، اللواء نصر سالم، إن هذه العملية وهذا التطور يشكلان تحديًا صارخًا يؤكد قدرة المقاومة على تصدير هذا الرعب إلى الكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن الردع اليمني جعل الكيان الصهيوني يعيش في اضطراب غير مسبوق، حيث إن “مطاراته تُغلق بسبب العمليات اليمنية التي تخترق الدفاع الجوي الصهيوني المكون من خمس طبقات، بدءًا من القبة الحديدية، مرورًا بمقلاع داوود وثاد وحيتس”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية أغلقت مطار اللد في وقت سابق، واستهدفت باقي المطارات في فلسطين المحتلة بأقل جهد مقارنة بما يمتلكه العدو من إمكانيات مضادة فاشلة.
وتابع حديثه بالقول: إن هذا درس يجب أن تستوعبه (إسرائيل) جيدًا، وتدرك أن الإرادة التي يمتلكها الشعب اليمني أقوى بكثير من كل الأسلحة التي تمتلكها، والتي تقدم لها أمريكا دعمًا كاملاً وإمدادًا كاملاً لكل القدرات.
وجدد التأكيد على أن إرادة اليمن واليمنيين هي التي غيرت الموازين والمعادلات، مضيفًا أن “هذا هو أهم ما يميز رجال اليمن”.
ونوّه إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من اختراق طبقات دفاعية يمتلكها العدو الصهيوني ولا تمتلكها أمريكا ولا روسيا ولا الصين.
واعتبر قيام طائرة مسيرة بعبور أكثر من ألفي كيلومتر والتخفي عن كل منظومات الرقابة والرصد الصهيونية والأمريكية وضرب الهدف بعد اختراق منظومات متطورة “تحديًا كبيرًا وإنجازًا رائعًا يُحسب لليمنيين”.
واختتم اللواء ناصر سالم حديثه للمسيرة بالقول: إن “إرادة اليمنيين جعلتهم، بأقل القليل، كما نقول، بمسيرة أو مسيرتين، أو بصاروخ فرط صوتي، يغلقون (إسرائيل) كلها، وينزل (المستوطنون) كلهم إلى الملاجئ”.