وسائل إعلام غربية تُقلّل من تأثير العدوان الصهيوني على القدرات العسكرية اليمنية
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
1 سبتمبر 2025مـ 9 ربيع الأول 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
أجمعت تقارير وتحليلات في وسائل إعلام غربية بارزة على أن العدوان الصهيوني الأخير الذي استهدف مسؤولين حكوميين في صنعاء، لن تؤثر بشكل حاسم على القدرات العسكرية للقوات المسلحة.
ووفقاً لهذه التحليلات، فإن العدوان، رغم رمزيته وخطورته، استهدف قيادات إدارية لا تُعدّ في قلب القيادة العسكرية الفاعلة، مما يُضعف من تأثيره العملياتي على الأرض.
وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” إلى أنه على الرغم من استشهاد “رموز حكومية” في صنعاء، فإنه من “غير المتوقع” أن تؤثر الضربة بشكل كبير في قدرات صنعاء العسكرية.
وأوضحت أن الشهداء كانوا “قادة إداريين بالتحديد” ولا يشغلون مراكز قيادية عسكرية حاسمة، مما يجعل تأثير الضربة على قدراتهم العملياتية “غير محتمل”.
من جانبها أوضحت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، أن العدوان الصهيوني استهدف “كبار المسؤولين خلال اجتماع”، ولكنه لم يتضمن عناصر عسكرية بارزة، مما يقلل من احتمالية “تقليص جيوب القوة المنتجة أو الذخائر أو البنية التحتية العسكرية الفعلية.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد أكدت أن العدوان الصهيوني كان “رمزياً” ولم يكن حاسما من الناحية العسكرية لأن الضحايا لم يكونوا في قلب القيادة العسكرية.
وفي سياق أوسع، أكدت المجموعات التحليلية ووسائل الإعلام الغربية على أن قدرات القوات المسلحة اليمنية العسكرية أظهرت مرونة وقدرة على التكيف مع الضربات السابقة.
بدورها لفتت مجموعة “كرايسس غروب”، إلى أن قوات صنعاء قد “عززت قدراتها المسلحة”، بما في ذلك استخدام الذخائر العنقودية والصواريخ الباليستية، مما يجعلها “أكثر مرونة” في مواجهة الضربات الجوية ويدعم “مقاومتها”.
في السياق أفاد موقع “ويكي بيانات”، أنه حتى العدوان الأمريكي الأكبر حجماً في السابق لم يحقق “تدميراً جذرياً” للقدرات العسكرية اليمنية، فبالرغم من الخسائر في الأرواح والبنية التحتية، استمرت القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما يُثبت قدرتها على استيعاب الضربات وإعادة تنظيم صفوفها.
وبناءً على هذا الإجماع، يُعتبر اغتيال الرموز الحكومية في اليمن بمثابة استعراض للقوة الاستخباراتية الصهيونية، لكنه لا يُشكل نقطة تحول عسكرية جوهرية في المواجهة المستمرة.