الخبر وما وراء الخبر

الحركة الصهيونية تعيش صدمة بسبب تعاظم نشاط الفلسطينيين وأنصارهم في الشتات

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

27 أغسطس 2025مـ 4 ربيع الأول 1447هـ

تشهد الأوساط الصهيونية في أوروبا وأمريكا الشمالية وغيرها من القارات حالةً من الارتباك والصدمة أمام التصاعد المتسارع لنشاط عدد من الحركات الفلسطينية والقوى الطلابية والشبابية، وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث نجحت هذه الحركات الجماهيرية خلال الأشهر الماضية في توسيع حضورها السياسي والشعبي والإعلامي، وتكثيف فعالياتها ضد الإبادة في غزة، وتعزيز نشاطها الداعم للمقاومة على امتداد العالم.

وتعكس التقارير الصادرة عن مراكز أبحاث ومؤسسات ضغط صهيونية في الآونة الأخيرة حجم القلق المتزايد من قدرة الفلسطينيين وأنصارهم على إطلاق الطاقات الكامنة في أوساط التجمعات الفلسطينية والعربية والإسلامية، وربط نضالها بالتحركات الشعبية والطلابية والنقابية الداعمة لفلسطين في الجامعات والشوارع الأوروبية.

كما تشير هذه التقارير إلى أن النشاط الطلابي يشكّل تهديدًا مباشرًا للنفوذ الصهيوني في دوائر القرار الأوروبية والأمريكية، خاصةً مع ازدياد حجم التظاهرات والأنشطة الميدانية، والنجاح في توحيد الحركات الطلابية على المستوى الشعبي.

وصدر اليوم الأربعاء، تقرير تفصيلي أعدته ثلاث منظمات صهيونية: “بناي بريث”، و”الاتحاد الأوروبي لطلبة اليهود”، و”ديماك”، عنوانه: “مناخ من الخوف والاستبعاد.. معاداة السامية في الجامعات الأوروبية”، حيث تحاول الحركة الصهيونية تصوير تصاعد النشاط المؤيد للفلسطينيين في الجامعات الأوروبية باعتباره مؤشراً على “معاداة السامية”.

ثمة حملات معادية جديدة أطلقتها منظمات الحركة الصهيونية في الإعلام الغربي ضد الفلسطينيين وأنصارهم في بلجيكا وهولندا وألمانيا، بسبب تعاظم نشاطهم ضد الجرائم الصهيونية في غزة.

كما تواصل شخصيات سياسية فاشية في كندا والولايات المتحدة العمل على تشويه صورة من يؤيد موقف المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن.

وتتعرض “لجنة العمل من أجل فلسطين – بالستاين أكشن” في بريطانيا إلى قوانين التجريم ومحاولة إخراجها من المشهد، غير أن هذه المحاولات البريطانية والصهيونية ضاعفت التأييد الشعبي للجنة الناشطة في التصدي لشركات الأسلحة الإسرائيلية، وقد أكسبتها المزيد من التأييد والدعم داخل وخارج بريطانيا، الأمر الذي يجعل من آليات القمع وتكميم الأفواه سياسة عقيمة تأتي بنتائج عكسية.

وفي هذا السياق، تكثّف جماعات الضغط الصهيونية اتصالاتها مع الحكومات الأوروبية والأمريكية للضغط نحو تقييد نشاط “شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين” وحلفائها، عبر تصنيفها “منظمة إرهابية متطرفة”، أو عبر ملاحقة كوادرها قانونيًا، وهو ما تجلّى في عقد عدة جلسات داخل البرلمان الأوروبي لمناقشة ما وصفوه بـ”خطر المسار الثوري الفلسطيني البديل وشبكة صامدون على الأمن الأوروبي”، وكذلك في التغريدات التي يطلقها سفراء الكيان الصهيوني، وبخاصة سفيرة الكيان في بروكسل، ضد نشاط الفلسطينيين المتعاظم في المدن البلجيكية.

من جهتها، أكدت مصادر في “حركة المسار الثوري البديل” أن هذه الحملة الصهيونية فاشلة، وأنها تعبر عن صدمة تعيشها الحركة الصهيونية قبل “طوفان الأقصى”، وقد تعمقت بشكل أكبر خلال الـ 22 شهراً الماضية، مؤكدة أن الحركات الجذرية الفلسطينية وأنصارها مستمرون في بناء جبهة أممية تربط بين نضالات الشعوب، وتكسر الهيمنة الصهيونية-الأمريكية في الغرب، مشددة على أن هذه المواجهة ستتواصل في الميادين، والجامعات، والنقابات، والساحات الشعبية، والفضاء الإعلامي.