المولد النبوي في ألمانيا.. جسر ثقافي وروحي للجالية اليمنية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
26 أغسطس 2025مـ 3 ربيع الأول 1447هـ
أكد رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا، محمود الصغير، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في ألمانيا يكتسب بعداً ثقافياً وروحياً خاصاً، حيث تحرص الجالية على تحويل هذه المناسبة إلى “جسر ثقافي” يربط الأجيال الجديدة بجذورها وبعمقها الحضاري والديني.
وأشار الصغير في تصريح خاص لقناة المسيرة، إلى أن الجالية اليمنية في ألمانيا تقيم سنوياً فعاليات متنوعة لإحياء ذكرى المولد النبوي، تتضمن أمسيات إنشاديه وتلاوة للقرآن الكريم ودروساً دينية تهدف إلى تذكير الأفراد والأسر بـ”مكارم الأخلاق والسيرة النبوية”.
وأوضح أن هذه المناسبة ليست مجرد طقس ديني، بل هي محطة سنوية للتلاقي والتواصل بين اليمنيين، وفرصة لتوحيد الجاليات العربية والإسلامية. واستشهد باللقاء الموسع الذي أقيم العام الماضي مع الجالية اللبنانية، والفعالية الكبرى التي سيتم تنظيمها هذا العام بالتعاون مع الجالية العراقية، مما يعكس البعد الاجتماعي والوحدوي لهذه الاحتفالات.
ولفت رئيس الجالية اليمنية في ألمانيا، إلى أن الجالية اليمنية تسعى لتقديم المولد النبوي كفرصة للتعريف بالثقافة الإسلامية من زاوية روحية وإنسانية للمجتمع الألماني، من خلال تقديم منشورات باللغة الألمانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا يعكس دور الجالية في بناء جسور التواصل والحوار مع المجتمعات الغربية، وتقديم صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين.
وأكد الصغير أن اليمنيين في ألمانيا، ورغم بعدهم الجغرافي عن الوطن، يحرصون على استحضار سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقيمه العظيمة في الرحمة والعدل والاخاء، مما يجعل من المولد النبوي محطة سنوية لتجديد هذه القيم في نفوسهم وفي نفوس أطفالهم، للحفاظ على هويتهم الإسلامية والعربية.