الخبر وما وراء الخبر

اتهامات للمجرم نتنياهو بعرقلة اتفاقات وقف إطلاق النار لأهداف سياسية

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

26 أغسطس 2025مـ 3 ربيع الأول 1447هـ

كشف تقرير استقصائي لبرنامج “همكور” على “القناة 13” العبرية عن سلسلة من الاتهامات الخطيرة الموجهة للمجرم نتنياهو، مفادها أنه أفشل عمدًا ما لا يقل عن 7 اتفاقات لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” على مدار نحو عامين.

وحسب التقرير، فإن هذه العرقلة لم تكن عشوائية، بل كانت استجابة لضغوط وزراء اليمين المتطرف في حكومته، المجرمانمثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

وأكد التقرير، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن حركة حماس كانت مستعدة للإفراج عن عدد من الرهائن منذ بداية العدوان، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت التجاوب مع هذه العروض.

وتُضاف هذه المعلومات إلى شهادة عضو الكابينت الأمني، غادي أيزنكوت، الذي أكد أن تحرير الأسرى لم يكن أبدًا ضمن الأهداف المعلنة للعدوان على غزة، بل إن حكومة السفاح نتنياهو قامت عمدًا بإفشال جهود تمديد الهدنة التي جرت في نوفمبر 2023.

وقد بلغ إفشال المفاوضات ذروته مع عملية اجتياح مدينة رفح في مايو 2024، حيث أدى إصرار المجرم نتنياهو على المضي قدمًا في العملية العسكرية إلى انهيار المفاوضات بشكل كامل، رغم وجود خطط واضحة لوقف إطلاق النار كان من الممكن أن تُنقذ العديد من الأسرى.

ويشير التقرير إلى أن كل اتفاق كان يُصاغ بطريقة تخدم مصالح المجرم نتنياهو السياسية الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب تحقيق الهدف الرئيسي باستعادة الأسرى أو إنهاء العدوان.

وكمثال على ذلك، تم الكشف عن أن “نتنياهو” وافق مبدئيًا على اتفاق في مايو 2024 كان من شأنه أن ينهي العدوان على غزة ويعيد الأسرى، لكنه سرعان ما تراجع عن موافقته.

ولفت التقرير إلى تصريح مثير للقلق أدلى به السفاح “نتنياهو” لوزير الخارجية الأمريكي السابق، أنتوني بلينكن، حيث قال: “سنقاتل هذه الحرب لعقود مقبلة”، وهو ما يُعد مؤشرًا على أن أولوياته قد لا تكون مرتبطة بإنهاء العدوان على غزة، بل بإطالته لأسباب سياسية داخلية.