موقع “واللا” العبري: اليمنيون نجحوا في فرض نظام استنزاف على كيان العدو
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
25 أغسطس 2025مـ – 2 ربيع الأول 1447هـ
أكّـد موقع “واللا” الصهيوني أن اليمنيين “هم من يحدّدون سقفَ ووتيرةَ عملياتهم طالما استمر العدوان على غزة”، مشدّدًا على وجوب “الدفع نحو بناء تحالف ضد اليمن رغم عدم استعداد دول في المنطقة لتحمّل عبء مواجهة اليمنيين”.
ونقل الموقع الإلكتروني العبري عن مسؤولين أمنيين وسياسيين صهاينة، اليوم الاثنين، قولهم إن اليمنَ “نجح في فرض نظام استنزاف” على كيان العدوّ الصهيوني؛ إذ وضعوا شروطًا: “ما دام جيش الدفاع الإسرائيلي يُجري مناورات في قطاع غزة؛ فسيُطلق الصواريخ والطائرات المُسيّرة، ويختار وتيرة الإطلاق ونطاقه”.
وأكّـد التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني “أمير بوحبت”، أن ثمة “ثغرةً استخباراتية اكتُشفت في وقتٍ مبكر من العدوان الصهيوني ضد اليمن، مُشيرًا إلى أنه “بعد فترة، وبمساعدة وتعاون وثيق مع مقر القيادة المركزية الأمريكية، ردّ جيش العدو الإسرائيلي بسلسلةٍ من الضربات، وفي كُـلٍّ منها أملت المؤسّسة الدفاعية أن تكون هذه الأخيرة وأن تُحدث تغييرًا في ميزان القوى” ضد اليمنيين، لكن “تبيّن أن هذه التقديرات كانت أقل من الواقع”.
ولفت التقرير إلى أنه “مع مرور الوقت وتزايد عمليات الإطلاق”، أدرك جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “هناك حاجة إلى شيء آخر”، وهنا دخلت الولايات المتحدة العملية ضد اليمنيين، ولكن “عندما أدرك البيت الأبيض أن التكلفة والأضرار تفوق الفوائد؛ لجأت القوة العظمى الأولى في العالم إلى المفاوضات، والتي أسفرت في النهاية عن اتّفاق لوقف إطلاق النار، وتُركت (إسرائيل) خارجًا في عدوانها على اليمن بمفردها، باستثناء مسألة الدفاع الصاروخي”.
وكشف التقرير أن محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي لما سماها “ضرب سلسلة إمدَاد الحوثيين في اليمن فشلت”، ووجد اليمنيون “حلولًا بديلة لنقل المواد الخام ومنشآت الإنتاج والتقنيات إلى اليمن”، كما أن “جهود تدمير الموانئ لم تُضعف دافعهم لمواصلة إنتاج الصواريخ”، حَــدّ وصفه.
وسلّط الموقع العبري الضوء على أن “دولًا مثل مصر والأردن والسعوديّة ودول الخليج لا يجب أن تقف مكتوفة الأيدي”؛ إذ “يؤكّـد مسؤولون سياسيون وعسكريون أنه لتوجيه ضربة فعّالة، لا بد من تعزيز بناء تحالف عربي إقليمي مناهض لليمن”.
ويشير التقرير إلى أنه في هذه المرحلة، “سنُوجد الرغبة في المنطقة لمواجهة” اليمنيين، ليس كونهم “يُهدّدون الجبهة الداخلية الصهيونية حَـاليًّا، لكنهم غدًا قادرون على مهاجمة أية دولة في المنطقة دون تردّد”، حَــدّ زعمه.
وفي خلفية إنشاء التحالف الجديد، يبرز مسؤولون صهاينة -وفقًا للموقع- الخوف من الانتقام اليمني وحلفائه في المحور، مع استمرار نظام الاستنزاف؛ “وبما أن قادة المؤسّسة الدفاعية لا يعلّقون آمالًا كبيرة على الجولة الحالية”، تقول مصادر إنه من “المناسب دراسة أهداف جديدة في اليمن وأساليب لم تُجرَّبْ حتى الآن”.
وخلص موقع “واللا” العبري مؤكّـدًا: يبدو أن اليمنيين “لا يولون اهتمامًا كَبيرًا للعدوان الصهيوني، وتشير التقديرات إلى أن النيران ستشتد إذَا تمكّن جيش العدو من التوغّل في قلب مدينة غزة”.