الخبر وما وراء الخبر

تصعيدٌ ممنهج: الاحتلال يستهدف النازحين والفرق الإنسانية في غزة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

25 أغسطس 2025مـ 2 ربيع الأول 1447هـ

تقرير || محمد الكامل

تصعيد عدواني متواصل، تشهده مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ ساعات الليل وحتى صباح اليوم قصفًا جويًا ومدفعيًا عنيفًا، أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من المواطنين، وسط تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والصحية.

وأكدت مراسلة قناة “” في غزة، دعاء روقة، أن الاحتلال الصهيوني صعّد من عملياته العسكرية فجر اليوم، مستهدفًا بشكل خاص مناطق جباليا البلد، جباليا النزلة، حي الزيتون، حي الصبرة، وحي الكرامة، حيث لم تهدأ أصوات الانفجارات طوال الليل.

كما استهدفت طائرات الاحتلال خيامًا للنازحين في مدينة غزة وشمال القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى استهداف شقة سكنية في منطقة عبد العال أودى بحياة ثلاثة مواطنين، حسب دعاء روقة.

وأضافت أن 5 من طواقم العمل الإنساني استشهدوا في مدينة دير البلح وسط القطاع، أثناء قيامهم بمهمة تأمين المساعدات على حاجز كوسوفي، في مشهد يكشف مجددًا عن تعمد الاحتلال استهداف كل مقومات الصمود الفلسطيني، بما في ذلك الطواقم الإنسانية.

وواصلت المراسلة أن قوات الاحتلال تواصل حصارها الممنهج على القطاع، عبر تقليص عدد شاحنات المساعدات ومنع إدخال كميات كافية من الإمدادات الإنسانية والطبية، بل ويُسمح بدخول مواد منتهية الصلاحية، في محاولة لخنق الحياة في غزة وإذلال سكانها.

انهيار المنظومة الصحية

الوضع الصحي في القطاع يتجه نحو الانهيار الكامل، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية، المستلزمات الطبية، وحدات الدم، ومواد التخدير، في حين لا تزال آلاف العائلات نازحة دون مأوى أو غذاء كافٍ.

وأكدت روقة أن الاحتلال يتعمد استهداف البنية التحتية والمناطق السكنية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان من غزة نحو الجنوب، تمهيدًا لاجتياح بري محتمل للمدينة، وسط صمت دولي وعجز إنساني فاضح.

وجددت التأكيد على أن الواقع في غزة اليوم مأساوي، لكنه لا يخلو من صمود شعب يواجه الموت والعدوان بحناجر مكبّرة وقلوب ثابتة. في كل جنازة شهيد يولد وعد جديد بالحرية.