الخبر وما وراء الخبر

خبراء ومحللون سياسيون: العدو في مأزق استراتيجي والمقاومة تتقدم بثبات

3

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

25 أغسطس 2025مـ 2 ربيع الأول 1447هـ

تقرير || محمد الكامل

تتصاعد الدعوات الدولية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تزامنا مع تتكشف ملامح الفشل الذريع الذي يواجه الاحتلال سياسيًا وعسكريًا.

فيالمقابل لا زالت المقاومة الفلسطينية ما زالت متماسكة، بل وتعزز من قوتها، في مقابل عجز وتخبط واضحين على الأرض يعيشها الاحتلال بينما المقاومة تزداد قوة

فشل صهيوني

في السياق يؤكد الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور عماد أبو الحسن أن الكيان المؤقت، وعلى الرغم من التغطية الأميركية والدعم الغربي، لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة: لا نزع سلاح المقاومة، ولا القضاء على قياداتها، ولا حتى استعادة الأسرى بالقوة.

يضيف في مداخلة تلفزيونية على قناة ” المسيرة ” المعادلة اليوم مختلفة، فقدرات العدو الإسرائيلي باتت عاجزة عن تحقيق نصر شامل أو احتلال غزة بالكامل. على العكس، المقاومة ما تزال حاضرة بقوة، تقاتل وتفاجئ العدو بتكتيكاتها العسكرية، من تفجير ناقلات الجند إلى عمليات القنص الدقيقة.

ويلفت إلى أن الرهان الصهيوني على الحاضنة الشعبية الفلسطينية فاشل، موضحاً أن الفلسطينيين لم ينقلبوا على المقاومة كما تمنّى المجرم نتنياهو، بل التفّوا حولها.

وحسب تسريبات استخباراتية صهيونية، أعداد مقاتلي المقاومة تضاعفت رغم استشهاد البعض، وهذا دليل على أن خيار المقاومة هو خيار الشعب.

وحول المبادرات الدولية والإقليمية لإخراج حماس من المشهد، شدد أبو الحسن على أن كل المحاولات الرامية لإبعاد حماس عن المشهد السياسي أو إدخال قوات عربية أو مصرية لإدارة غزة هي محاولات فاشلة، موضحاً أن الهدف من هذه الصفقات هو إعلان موت حماس سياسيًا وعسكريًا، لكن الواقع الميداني يثبت العكس.

فشل سياسي داخلي وتفكك ائتلافي

من جانبه، يشير أستاذ العلاقات الدولية الدكتور علي بيضون إلى أن القاتل نتنياهو لا يزال يهرب إلى الأمام، مستخدمًا العدوان كغطاء للهروب من أزماته الشخصية، وعلى رأسها ملفات الفساد والمحاكمات الجارية ضده، إلى جانب فشل تحقيق أهداف الحرب.

ويوضح في مداخلة له على قناة ” المسيرة ” أن الفاشي نتنياهو يراهن على معركة طويلة الأمد علّه ينتزع منها نصرًا إعلاميًا يُسوقه للداخل المحتل، مضيفاً ” لكنه يواجه معارضة متزايدة حتى داخل المغتصبين الصهاينة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن 73% من المغتصبين يطالبون بوقف الحرب فورًا”.

ويؤكد أن استمرار الحرب يحمل تبعات كارثية على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي داخل الكيان، مضيفًا “هناك تفكك داخل الائتلاف الحاكم، وهناك ضغوط من أهالي الجنود والأسرى، ومؤشرات على تراجع كبير في ثقة الجمهور بالحكومة، كما أن المعسكر اليميني المتطرف بات عبئًا على الدولة، ونتنياهو يدفع بالكيان إلى مستنقع لا مخرج منه.