الخبر وما وراء الخبر

العميد شمسان: تطور الدفاعات الجوية اليمنية أربك الحسابات الأمريكية الصهيونية

18

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
20 أغسطس 2025مـ – 26 صفر 1447هـ

أعتبر الخبير والمحلل العسكري العميد مجيب شمسان أن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن فاشل ولم يحقق أية نتيجة، واقتصر على استهداف المنشآت المدنية.

وأكد العميد شمسان في حديثه لقناة “المسيرة” أن كيان العدو الصهيوني لا يستطيع تنفيذ أي هجوم خارج فلسطين المحتلة إلا بالمساعدة الأمريكية، مشيراً إلى أن ما يجعل الكيان المؤقت يبدو غير قادر على تحقيق أي إنجاز في الجبهة اليمنية هو الانتصار الذي حققته القوات المسلحة اليمنية سابقاً ضد البحرية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربية، وإجبار حاملات الطائرات على مغادرة المنطقة منهزمة.

وأشار شمسان إلى أن مغامرة العدو الإسرائيلي في اليمن قد تكون تبعاتها أكبر بكثير، خاصة مع سقوط، مؤكداً أن كيان العدو ظهر بطبيعته ككيان هش لا يستطيع ممارسة ما يدعيه من قدرة على ردع الخصوم، وأن هذا الضعف والانكشاف زاد مع تطور الدفاعات الجوية اليمنية التي أربكت حسابات الأمريكيين و”الإسرائيليين” على حد سواء، خاصة وأن البحرية الأمريكية تعتمد على التفوق الجوي والرد من مسافات بعيدة.

وأوضح أن اليمن أثبت قدرته على كشف طائراتF-35 الشبحية، وأن صاروخاً يمنياً كاد أن يوجه صفعة مدوية لأمريكا لولا مناورة قام بها قائد الطائرة، منوهاً إلى أن الرسالة اليمنية وصلت للأمريكيين والإسرائيليين بأن سماء اليمن لم تعد كما كانت، وأن الطائرات الأمريكية لم تعد قادرة على التحليق بحرية.

وأشار إلى أن إسقاط طائرات أمريكية متعددة واعتراض طائرات شبحية، يؤكد أن هذا التطور في القدرات اليمنية قد أفقد العدو فعالية تفوقه الجوي، مما دفعه إلى اللجوء لسلاح البحرية في العدوان الأخير على اليمن، وقبلها الطائرات المسيرة.

وأوضح أن حاملات الطائرات الأمريكية، رغم قدراتها الدفاعية، تعرضت للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، مما أجبر الأمريكيين على الهروب والمغادرة، خاصة بعد إسقاط طائرتينF-18 خلال أسبوع.

وأكد أن هذا التطور حقق ردعاً يمنياً على مستوى البحر وأسقط أهم رموز القوة والرد على الأمريكيين، ممثلاً بحاملة الطائرات التي عادت رمزاً للهزيمة الأمريكية، وأن هذه الصورة انعكست لدى العدو الإسرائيلي الذي بدأ يحسب حساب تطور القدرات اليمنية وما تشكله من خطر على قوته الجوية والبحرية.

ولفت إلى أن أقوى عناصر القوة للعدو الإسرائيلي هي الحماية الغربية المتمثلة في التفوق البحري الأمريكي، التي قد سقطت في المنطقة بعد إجبار الأمريكيين على مغادرة البحر الأحمر، مما يعني أن أهم رموز القوة التي كانت تضمن بقاء الكيان واستمراره وتفوقه قد انهارت.

وبين العميد شمسان أن محاولة استعادة كيان العدو لصورته قد كسرت أمام الضربات اليمنية، وأن المقارنات التي أجريت بين الصواريخ اليمنية والاعتداءات الإسرائيلية أظهرت من الذي سيدفع الفاتورة الأكبر، وأن اليمن يملك زمام المبادرة.

وأكد أن الأنظمة السياسية انكشفت، وأن الشعوب تتجه نحو إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأن خسارة كيان العدو على مستوى الرأي العالمي واتفاقيات التطبيع والقوى الغربية الحامية له، بما في ذلك حلفاء أوروبيون وأمريكيون وبريطانيون، قد أظهرت فشلهم وفشل منظومات الدفاع المتعددة في حمايته.