الخبر وما وراء الخبر

المقاومة الفلسطينية تبثُّ مشاهدَ لاصطياد جنود وآليات الاحتلال شمالي قطاع غزة

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 أغسطس 2025مـ – 24 صفر 1447هـ

يواصلُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية تصدِّيَهم لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة “طوفان الأقصى”، ومواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي المُستمرّ لليوم الـ 682 تواليًّا.

وبثّت كتائبُ الشهيد عز الدين القسّام، الجناحُ العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، مشاهدَ من استهداف جنود وآليات الاحتلال بالعبوات الناسفة وقذائف الهاون في “جباليا البلد” شمالي قطاع غزة، ضمنَ سلسلة عمليات “حجارة داوود”.

وفيما توالت الخطواتُ من تجهيز العبوات إلى زراعتها في مسار تقدم الآليات التابعة لقوات الاحتلال، كشفت المشاهد عن بقايا جرافة عسكرية تابعة للاحتلال من النوع “D9” بعد تفجيرها.

ووثّق التسجيلُ الجديدُ أفرادًا من “القسام” وهم يجهّزون عبوات ناسفة ويزرعونها في مسار الآليات المتوغلة في مدينة “جباليا البلد”، قبل أن يقوموا بتفجيرها بالتزامن مع تقدم قوة من عصابات الاحتلال، وظهر في نهاية المقطع مجاهد قسامي يجهّز قذائف الهاون قبل قصف المنطقة.

وفي بلاغٍ آخر قالت كتائب القسام: “أوقعنا قوةً من جنود وآليات العدوّ في حقل ألغام مكون من عبوات مضادة للأفراد والدروع في محيط ملعب ‘المناصرة’ جنوبي حي الزيتون”، مؤكّدةً أن مجاهديها رصدوا “إخلاءَ الجنود القتلى والجرحى وسحب الآليات المستهدفة في محيط ملعب المناصرة تحت غطاء ناري كثيف”.

وفي ذات الجبهة، أكّدت سرايا القدس، الجناحُ العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها قصفت “مقرَّ قيادة وسيطرة للعدوّ الصهيوني داخل مدرسة ‘الفُرقان’ جنوبي شرق حي الزيتون بمدينة غزة ظهر اليوم بقذائف الهاون النظامي عيار 60”.

من جهتها، قالت كتائبُ شهداء الأقصى في بلاغٍ عسكري: “قصفنا ظهر اليوم الاثنين، مقر قيادة وسيطرة تابع للعدوّ الصهيوني بمنطقة السطر الغربي شمالي مدينة خان يونس برشقةٍ صاروخية من طراز ‘107’ الدولي، بالتزامن مع دك نفس المكان بعددٍ من قذائف الهاون عيار ’60’ النظامي”.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام صهيونية بتفعيل الدفاعات الجوية في جيش العدوّ “بعد رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة”.

وبوتيرة يومية، تعلن المقاومةُ الفلسطينية في غزة عن عمليات موثَّقة بالصورة والصوت، قتلت وأصابت خلالها عسكريين صهاينة في المعارك البرية المندلعة في القطاع منذ 27 أكتوبر 2023م.

ووفق أرقام صدرت بداية العام الجاري، فَــإنَّ جيش العدوّ الإسرائيلي فقد نحو ألف ضابط وجندي منذ بداية 7 أكتوبر، وأُصيب الآلاف من جنوده بجروحٍ بعضُها خطرة، بينما يخضع الآلاف أيضًا لعلاجات نفسية.

ومنذ استئناف العدوان الصهيوني على غزة في 18 مارس الماضي، كثّفت المقاومةُ الفلسطينية من عملياتها النوعية، عبر تنفيذ سلسلة من الكمائن المحكمة التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال، مستخدمةً تكتيكاتٍ تعتمد على المفاجأة والتفجير المتسلسل وكمائن إطلاق النار داخلَ مناطقَ مدمّرة وصعبة الرصد.