الخبر وما وراء الخبر

وزير الخارجية المصري: نرفض المساس بالوجود الفلسطيني على أرضه وتصريحات ما يسمى (إسرائيل الكبرى)

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

18 أغسطس 2025مـ 24 صفر 1447هـ

شدّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على رفض “التصريحات الإسرائيلية وأوهام ما يسمى بـ (إسرائيل الكبرى)”، مؤكّـدًا أن “مصر ترفض المساس بالوجود الفلسطيني على أرضه، من خلال ممارسات فرض واقع سياسي جديد يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، أَو محاولة البقاء في القطاع، أَو ضم الضفة الغربية”.

وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني أمام معبر رفح، اليوم الاثنين: “نؤكّـد من هنا من أمام معبر رفح أن الموقف المصري ثابتٌ وراسخ لا يتغيَّر”، مُضيفًا أنّ “مصر ترفُضُ رفضًا قاطعًا أية مخطّطات للتهجير، سواء من خلال فرض سياسة الأرض المحروقة” أَو غيرها.

وأشَارَ إلى أن “هناك استهدافًا واضحًا من آلة الحرب الإسرائيلية للمدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة”، فضلًا عن “اتّباع سياسة التجويع حتى ضد الأطفال الأبرياء؛ مما أدّى إلى وفاتهم؛ بسَببِ سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة”.

زيارةُ وزير الخارجية المصري لمعبر رفح اليوم، جاءت على إثر تصريحات المجرم نتنياهو التي أكّد فيها أن سعيَ الاحتلال لإقامة ما يسمى (إسرائيل الكُبرى)، وَتعتبر استمرارًا لرؤيةٍ صهيونيةٍ توسعية قديمة، واصفًا نفسه أنه في “مهمة تاريخية ودينية”، ويستغلها لتبرير الجرائم والاحتلال والتهجير، والتي تعكس جوهرَ المشروع الصهيوني منذ تأسيسه.

ويرى مراقبون أن الصمتَ والتجاهلَ العربي مكّن الاحتلالَ من التمادي والتمدد بلا رادع، وأتاح له تنفيذَ خططه؛ لأنه لم يجد أمامَه مقاومةً تُذكَر، وما زيارةُ الوزير المصري اليوم؛ إلا استشعارٌ للخطر ومحاولةٌ لتخفيف الضغط على مصر؛ لتأكيدها أن تنفيذَ خطة نتنياهو قد يشعل توترًا إقليميًّا واسعًا، وربما ينهي معاهداتٍ واتّفاقياتٍ تاريخية.