الحديدة تحشُدُ لـ 265 ساحة ثباتًا مع غزة ومواجَهةً للمؤامرات
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
15 أغسطس 2025مـ – 21 صفر 1447هـ
حشدت محافظة الحديدة اليوم الجمعة، أبناءَها لمسيرات جماهيرية حاشدة في 265 ساحة بعموم مديريات المحافظة لتأكيد الثبات في دعم غزة، تحت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”.
ورفع المشاركون في المسيرات، العَلَمَين اليمني والفلسطيني والشعارات المعبّرة عن الموقف الشعبي الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع غزة في وجه العدوان والحصار.
واعتبر أبناء الحديدة المشارَكةَ الجماهيريةَ الواسعة في المسيرات امتدادًا لنهجِ الصمود والجِهاد في سبيل الله وابتغاء مرضاته، ورسالة وفاء للمجاهدين في فلسطين الذين يواجهون أعتى آلة حرب إجرامية، مدعومةً أمريكيًّا ومسنودة بتواطؤ عربي رسمي.
وجدّدوا استنكارَهم وإدانتَهم الشديدةَ لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبُها العدوُّ الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وما يرافقُها من حِصارٍ خانقٍ وتجويع ممنهج وانتهاكات متكرّرة للمسجد الأقصى، معتبرين ذلك وصمةَ عار في جبين المتخاذلين والمتواطئين.
وعبَّروا عن اعتزازِهم بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التي تؤكّـدُ على الثباتِ في الموقف، ورفضِ كُـلّ أشكال المساومة أَو القبول بدعوات نزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان؛ باعتبَارها خيانةً صريحة وانصياعًا لأوامر العدوّ.
وشدّدت حشود حارس البحر الأحمر على أن دعوات بعض الأنظمة العربية لنزع سلاح المقاومة؛ تنفيذًا للأجندة الأمريكية والإسرائيلية، هي طعن للأُمَّـة في خاصرتها، وتعبير واضح عن دور هذه الأنظمة كأدوات بيد العدوّ الصهيوني لتحقيق أطماعه.
وأشاد المشاركون بالمواقف المشرّفة لعدد من الدول الأُورُوبية مثل النرويج، التي اتخذت خطوات سياسية تعبر عن رفض الجرائم الإسرائيلية، داعين بقية الدول إلى الاقتدَاء بها في مواجهة سياسة الاحتلال.
وباركت المسيرات عملياتِ القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدوّ وإلحاق الخسائر به، وهو ما يضاعف من معنويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وجدَّد أبناءُ الحديدة العهدَ لقائد الثورة بالمضي على درب الجهاد، وتنفيذ التوجيهات، والثبات في خندق العزة والكرامة، حتى يتحقّقَ النصرُ الكاملُ للشعبِ الفلسطيني وتتحرّرَ كُـلُّ أراضيه ومقدَّساته.
وأكّـد بيان صادر عن المسيراتِ الجماهيريةِ استمرارَ الموقف الثابت والراسخ في نصرة الشعب الفلسطيني ومقدَّساته، ورفض كافة الجرائم والمخطّطات الصهيونية والأمريكية التي تستهدفُ غزةَ والأُمَّةَ الإسلامية جمعاء.
وأوضح أن القضيةَ الفلسطينيةَ والمقدَّسات الإسلامية جزءٌ لا يتجزأُ من دين الأُمَّــة وهُويتها، مؤكّـدًا أن اليمنيين ماضون في تقديمِ الأرواح والأموال دعمًا للمقاومة التي تقدِّمُ أغلى التضحيات؛ دفاعًا عن الأُمَّــة بأكملها أمام أبشع وأقسى الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة، والتي يسعى لتعميمِها على شعوب المنطقة لولا انشغاله بمن لا يزال يرفع في وجهه السلاح.
وأشَارَ البيان إلى أن ما يرتكبه الاحتلال من وحشية في غزة قد تجاوز كُـلّ حدود التصور وفاق كُـلّ المعايير، الأمر الذي يحتم على الأُمَّــة والبشرية جمعاء التحَرّك العملي الجاد لتجريم الصهيونية والعمل على نزع سلاح العدوّ، لما يمثله من تهديد خطير للسلم العالمي وشعوب المنطقة، وما يمثله من استهانة جسيمة بالقيم الإنسانية.
وشدّد على أن دعم وتعزيز قدرات المقاومة في فلسطين ولبنان يمثِّلُ ضرورةً مُلِحَّةً لمواجهة النزعة التوسعية الشيطانية للعدو، ومنع تمدُّد جرائمه الدموية، محذِّرًا من أن التفريطَ أَو التخاذُلَ في ذلك سيكلّف الأُمَّــة والبشرية أثمانًا باهظة وخسائر فادحة لا حصر لها، ويلحق بها عارًا لا يمحى وعقابًا أليمًا في الدنيا والآخرة.
كما أعلن البيانُ الرفضَ القاطعَ لما كشف عنه رئيسُ وزراء الكيان الصهيوني من مخطّط “إسرائيل الكبرى” الذي يهدف إلى السيطرة على عدد من الدول العربية كليًّا أَو جزئيًّا، بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكّـدًا أن هذا المشروع الخبيث يمثل خطرًا بالغًا على الأُمَّــة ومقدَّساتها وبلادها، وأن الشعب اليمني سيقف في مواجهته بكل ما مكنه الله، معتمدًا على توكله عليه وواثقًا بنصره.
واستغرب البيان استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات للعدو، وإرسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه، في الوقت الذي تصمت فيه أمام تهديداته لبلدانها وشعوبها، معتبرًا ذلك خنوعًا يثير استهجان الفطرة السليمة وخيانة لقضايا الأُمَّــة.