العقيد الوتيري: اليمن يراقب كل تحركات الأعداء ويفاجئهم بقدرات عسكرية نوعية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
13 أغسطس 2025مـ 19 صفر 1447هـ
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد رشاد الوتيري، أن الإرادة اليمنية وقدراتها العسكرية المتطورة قد نجحت في إفشال المنظومة الدفاعية والاستراتيجية الصهيونية، وفرض حصار بحري وجوي على كيان العدو.
وأشار العقيد الوتيري في حديثه لقناة المسيرة، اليوم الأربعاء، إلى أن الكيان الصهيوني وبعد فشلها في النيل من القدرات اليمنية لسنوات، يسعى الآن إلى امتلاك أنظمة اعتراضية ليزرية في محاولة يائسة للحد من قدرات القوات المسلحة اليمنية.
واعتبر أن هذا الاعتراف بفشل المنظومات الدفاعية الصهيونية، مثل القبة الحديدية وغيرها، يؤكد على تطور القدرات اليمنية التي انتقلت إلى مراحل متقدمة من استهداف الأهداف العسكرية والاقتصادية للعدو، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية التي استهدفت مطارات العدو، بما في ذلك مطار اللد المسمى اسرائيلياً “بن غوريون” قد نفذت بدقة ونجاح، مما يدل على العجز الإسرائيلي عن مواجهة هذه القدرات.
ولفت الخبير العسكري، إلى التأثيرات الاقتصادية الكبيرة للحصار الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على إسرائيل، مستشهداً بتقارير صحفية تحدثت عن نقل عمال ميناء إيلات إلى ميناء آخر بسبب استمرار إغلاق الأول، وتصريحات مدير شركة “ولي فود” عن إطالة مسار الإبحار للسفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة، مما أدى إلى تأخير وصول البضائع وارتفاع أسعارها، مبيناً أن القوات المسلحة اليمنية وسعت دائرة الاستهداف لفرض “حظر شامل وكبير” على كافة السفن والشركات التي تمول العدو الإسرائيلي، وهو ما يعزز الحصار الذي انتقل من كونه جزئياً إلى كلي.
ونوه الوتيري إلى فشل التحالف الأمريكي الذي نادى به العدو، معتبراً أن التحركات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك حاملات الطائرات، هي محاولة يائسة لإرسال رسائل تطمينية لدول الخليج لإقناعهم بالوقوف مجدداً مع الكيان الصهيوني.
وبين أن البحرية الأمريكية استبدلت أنظمتها الدفاعية بأخرى “أكثر مرونة وأقل كلفة”، في اعتراف ضمني بفشل أسلحتها التقليدية أمام القدرات اليمنية، موضحاً أن “العقل اليمني سيبدع” في مواجهة أي قدرات جديدة، وأن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لخوض غمار المواجهة والحرب دفاعاً وهجوماً، وأنها باتت قادرة على مواجهة أقوى قوة في العالم.
وشدد الخبير العسكري، على أن الموقف اليمني تجاه غزة هو موقف أخلاقي ودستوري، يمثل سنداً حقيقياً للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن التاريخ سيكتب أن “العرب والمسلمون خذلوا غزتهم وتركوها وحيدة”، بينما ظهر اليمن “برجاله وأحراره وقادته” ليقف منتصراً لدماء الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الموقف اليمني القوي والجريء هو الذي نجح في طرد العدو الأمريكي من ميدان المواجهة، وأن اليمن يراقب كل تحركات الأعداء ويفاجئهم بقدرات عسكرية نوعية.
وذكر أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها النوعية وتفرض حصاراً قوياً على كيان العدو حتى يتم إيقاف العدوان بشكل كامل ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، محذراً من أن اليمن يمتلك “مفاجآت” عسكرية معقدة يصعب على العقل الأمريكي والصهيوني اكتشافها، مؤكداً أن الموقف اليمني قد حقق نجاحاً كبيراً، وبدأ العالم يدرك حقيقة هذا الموقف، لدرجة أن مواطنين في اليابان وألمانيا رفعوا الأعلام اليمنية، مشيراً إلى أن الموقف اليمني هو “موقف حق، وموقف مقاوم”.