خبيرة تؤكد: التفكك الأسري في الغرب سببه غياب القيم والأخلاق
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
10 أغسطس 2025مـ 16 صفر 1447هـ
كشفت عميدة الأكاديمية العليا للقرآن الكريم الدكتورة هناء الوزير، عن هشاشة تكوين الأسرة في المجتمعات الغربية، مؤكدة أن ما تعانيه المرأة هناك من عنف وتفكك أسري يمثل دحضًا مباشرًا لادعاءات الحضارة والحرية التي تروج لها تلك الدول.
وفي مقابلة لها عبر برنامج نوافذ على قناة ” المسيرة” تطرقت الوزير إلى الحديث عن الأسباب وراء ظاهرة التفكك الأسري في المجتمعات الغربية، وانبهار الشباب العربي بها، وسبل حماية الأسرة المسلمة من هذه التأثيرات، موضحةً أن ظاهرة التفكك الأسري والعنف ضد المرأة في الغرب ناتجة بشكل أساسي عن الابتعاد عن منظومة القيم والأخلاق.
وأشارت إلى أن المجتمعات الغربية تنظر إلى القيم الأخلاقية كـ “ترف”، مما أدى إلى انتشار ظواهر سلبية مثل الزنا والعنف الجسدي والنفسي، حتى داخل محيط الأسرة.
وأكدت أن الشريك، الذي يفترض أن يكون مصدر الأمان، أصبح هو مصدر العنف في كثير من الأحيان، مما يعكس هشاشة هذه المجتمعات وانهيار مفهوم الأسرة.
وفي سياق آخر، حذرت الوزير من انبهار الشباب العربي بالحياة الغربية التي تُصوَّر على أنها “أرض الأحلام”، مؤكدةً أن هذا الانبهار هو نتيجة ضعف أو انعدام القدرة الإعلامية العربية على كشف الحقائق المزرية في تلك المجتمعات.
وشددت على أن الإعلام العربي يتحمل مسؤولية كبرى في تنمية الوعي لدى الشباب، وتقديم برامج هادفة تكشف الواقع الحقيقي للمجتمعات الغربية، وتفضح الدعايات المضللة التي تروج لها المسلسلات والأفلام.
ولمواجهة هذه التحديات، قدمت الدكتورة هناء الوزير خارطة طريق لحماية الأسرة المسلمة، مؤكدة أن الحصانة لا تتحقق إلا بالالتزام بالتوجيهات الإلهية والعودة إلى القرآن الكريم، داعيةً إلى ضرورة توعية الشباب والشابات بأن الزواج ليس ترفًا أو فرصة للمظاهر الاجتماعية، بل هو مسؤولية وشراكة حقيقية تهدف إلى بناء أسرة قوية ومتماسكة.
وجددت التأكيد على أهمية دور الأسرة والمجتمع ووسائل الإعلام في خلق وعي حقيقي لدور الأسرة كقاعدة أساسية لبناء مجتمع سليم وجيل قادم واعٍ