الخبر وما وراء الخبر

عمران تخرج في 106 ساحات وتهيب بأبنائها لرفع الجاهزية وتصعيد مسارات الإسناد لغزة

3

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
8 أغسطس 2025مـ – 14 صفر 1447هـ

واصل أحرار محافظة عمران، احتشادَهم إلى الساحات المسانِدة لفلسطين، معلنين النفيرَ والجاهزية العالية من داخل 106 ساحات.

وفي المسيرات التي حملت شعار “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”، أهابت الحشود بكل أحرار المحافظة لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد، وتكثيف أنشطة التعبئة والتحشيد بالالتحاق الجماعي في دورات طوفان الأقصى المفتوحة.

وردّدت الحشود، هُتافاتٍ صاخبةً، أكّدت أن مساعيَ تجريد المقاومة من السلاح، مخطّط مكشوفٌ وواضحٌ وسيبوء بالفشل الذريع، مجددة الدعوة للأمة للتحرك في نصرة الشعب الفلسطيني كواجب ديني وإنساني وأخلاقي يجنّب الأمة عواقبَ التفريط الوخيمة.

ورفعت الجماهيرُ عَلَمَي اليمن وفلسطين وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، مؤكدةً أن القضيةَ الفلسطينية ستبقى متصدِّرةً كل الأولويات التي يحشُدُ لها شعبُنا كُلَّ طاقاته وإمكانياته.

وأعلنت الجماهير النفير العام للتصدي للأعداء وتحركاتهم وإجرامهم، مستنكرين الجمودَ للأنظمة العربية والإسلامية وشعوبها رغم وصول الإجرام الصهيوني إلى مراحل استنفرت إزاءَها كل الشعوب حول العالم ما عدا العرب والمسلمين.

كما أعلن أبناءُ عمران جاهزيتهم لكل الخيارات التي يتخذها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”؛ إسناداً لفلسطين وشعوب الأمة في مواجهة العدو الصهيوني.

وفي بيان المسيرات، قال أحرارُ عمران بصوت واحد: “جهادًا في سبيل الله؛ وابتغاءً لمرضاته، نستمرُّ في خروجنا الأسبوعي بمسيراتِنا المليونية الحاشدة؛ نُصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، بثباتٍ راسخ وجهوزيةٍ عالية لمواجهة كُـلّ مؤامرات الأعداء”.

وأضافوا: “من منطلق تمسُّكِنا بكتاب الله الكريم؛ وتنفيذًا لتوجيهات الله فيه، نؤكّـدُ ثباتَنا على موقفِنا المتكاملِ والواضحِ والراسخِ والمتصاعدِ الداعمِ لإخوانِنا في غزةَ وكُلِّ فلسطينَ، ولمقاومتهم المؤمنة الشجاعة الثابتة”.

وجدَّدَ البيانُ الدعوةَ لـ “كُـلِّ أبناء الإسلام إلى دعمِهم بالمال والسلاح وبكل ما يعزِّزُ صمودَهم؛ لأَنَّ ذلك هو الخيارُ السليم والحكيم، وما يأمُرُ به اللهُ، وما يقضي به العقلُ والمنطقُ، وما يحتاجُه الواقع، ويشهدُ على صوابيته وجدواه وفشلِ ما دونِه من الخيارات”.

وتابع بالقول: “إذَا كان معتنقو الصهيونية يقتُلون شعوبَ أمتنا، ويرتكبون بحقنا أبشعَ أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقاتٍ دينيةٍ يفترونها على الله؛ فكيف لا ندافعُ عن أنفسِنا ونجاهدُهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر اللهُ بها حقًّا ووردت في كتابِه القرآن العظيم؟!”.

وفي سياق متصل أكّد بيانُ المسيرات “أن تحريكَ العدوِّ الصهيوأمريكي لعملائِه من داخلِ وخارجِ الأُمَّــةِ ضد المقاومة في غزةَ وفلسطينَ ولبنانَ؛ للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزعِ سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة، وكذلك نيتهم تحريكَ أدواتِ الخيانة والعمالة في بلادنا بنفس الأُسلُـوب، ما هو إلا جزءٌ من العدوان الصهيوأمريكي على الأُمَّــة، وفصلٌ من فصوله ينفّذُه عبر أدواته المتنوعة وبعناوينَ خادعة، ينبغي أن تُواجَهَ بكل أنواع الرفض، وخَاصَّةً الشعبيَّ؛ لأَنَّ الشعوبَ هي أكثرُ من تدفعُ الأثمانَ في النهاية إذَا لم تتحَرّكْ لمواجهة المخاطر”.

وزاد بالقول: “كنا منذ البداية – وما زلنا – نعرفُ أن موقفَنا العظيمَ والمشرِّفَ الذي وفَّقنا اللهُ له أزعج الكفارَ والمنافقين، وأنهم لن يسكتوا على ذلك، ولن يتوقّفوا عن المحاولة في كُـلّ الأوقات وبكل الطرق لإيقافنا وسلبنا شرفَ هذا الموقف، لكنه سعيٌ للمستحيل بعينه، ما دُمنا متوكّلين على الله، ومعتمدين عليه، وجهوزيتُنا عالية، ووعيُنا القرآني راسخ، ونتمسَّكُ باستعدادنا العالي للتضحية، وبالصبر والثبات في جهادنا المقدَّس، حتى يكرمَنا الله بالفتح الموعود والنصر المحتوم بفضلِه ومنّه وكرمه”.

وفي ختام البيان، أكَّد أحرارُ عمران أن “تفريطَ الأُمَّــة وتهاوُنَها أمامَ سلسلة الاعتداءات على الأقصى الشريف، التي تتوسَّعُ وتتزايَدُ بغرضِ ترويضِ الأُمَّــة على القبول بذلك، هو مفتاحُ شرٍّ يشجِّعُ العدوَّ على التحَرُّكِ برعونة أكبرَ لتنفيذ مخطّط ما يسمّيه بـ(إسرائيل الكبرى)، بما فيه من السيطرة حتى على مكة والمدينة، وهو مطمئنٌ بأن من لم يتحَرَّكْ لأجلِ الأقصى الشريف لن يتحَرَّكَ لأجلِ مكةَ المكرمة ولا المدينة المنورة، ومن لم تستفزه المجازرُ في غزةَ لن تستفزه المجازرُ في بقية مدننا وبلداننا العربية والإسلامية”.