هزيمة: أمريكا والسعودية تستخدمان الورقة المذهبية لتأجيج الصراع الداخلي في لبنان
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 أغسطس 2025مـ – 14 صفر 1447هـ
قال الباحث والمحلل السياسي اللبناني، الدكتور محمد هزيمة، إن قرار الحكومة اللبنانية بخصوص سلاح المقاومة يمثل “خضوعاً كاملاً للإملاءات الأمريكية ومحاولة لتكريس واقع جديد يخدم مصالح الكيان الصهيوني، مبيناً أن هذا القرار يشكل انقلاباً على صيغة العيش المشترك في لبنان.
أوضح الدكتور هزيمة في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن الحكومة اللبنانية، التي وصفها بأنها لا تمثل إلا فريقًا سياسيًا معينًا، قد سقطت من الناحية الميثاقية والدستورية، مؤكداً أن مناقشتها لورقة أمريكية بشأن سلاح المقاومة هو انقلاب على اتفاق الطائف والدستور اللبناني، الذي يصنف العدو الإسرائيلي كعدو.
واتهم الحكومة بأنها تعمل لـ”ضمان أمن العدو الصهيوني على حساب الاستقرار الداخلي”، وتخالف البيان الوزاري الذي نالت الثقة على أساسه.
وأشار الباحث والمحلل السياسي إلى أن ما يحدث هو “عملية تطبيع مقنعة” أو “سير بالتطبيع إذعانًا”، حيث تهدف السعودية، بالتعاون مع الأمريكيين، إلى تشكيل تحالف نيابي واسع لفرض التطبيع على لبنان.
وأكد أن الولايات المتحدة والسعودية تستخدمان “الورقة المذهبية” لتأجيج الصراع الداخلي في لبنان، من خلال تصوير المعركة على أنها صراع طائفي يهدف إلى “شطب الشيعة من المعادلة”، معتبراً أن هذا هو قمة الانحدار الوطني وقمة الانحدار في السيادة الوطنية.
وأفاد الدكتور هزيمة أن محاولات نزع سلاح حزب الله ستفشل حتمًا، مستشهداً بالتجارب السابقة، مثل اتفاق 17 أيار عام 1983، الذي لم ينجح في فرض الهيمنة الإسرائيلية رغم القوة العسكرية الكبيرة.
وشدد على أن المقاومة هي جزء أصيل من النسيج اللبناني، وأنها متمسكة بالسلم الأهلي والاستقرار، وأن أي محاولة لجرها إلى صراع داخلي لن تكون إلا خدمة للكيان الصهيوني، مبيناً أن المغامرة الحقيقية تقع على عاتق السلطة، التي عليها أن تدرك “حدود المعركة” وتتوقف عن تنفيذ الأوامر الأمريكية.