العرض الشعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى لطلاب ومنتسبي جامعة صنعاء
ذمــار نـيـوز || مقالات ||
6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ
بقلم د/تقية فضائل
في صباح يوم الأربعاء السادس من أغسطس 2025 كانت جامعة صنعاء في موعد مع عرض شعبي مهيب ضم مئات الطلاب ومنتسبي جامعة صنعاء من خريجي دورات طوفان الأقصى للتعبئة العامة ، ويتقدم الصفوف قيادات الجامعة على رأسهم رئيس الجامعة الدكتور المجاهد محمد البخيتي، وهذا العرض الشعبي المملوء بالحماس والحيوية و المفعم بالاندفاع الإيماني الصادق، والشعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية يأتي في إطار الفعاليات المستمرة التي تقوم بها جامعتنا الأبية منذ ما يقارب العامين لنصرة غزة وأهلنا المستضعفين المقهورين المجوعين فيها، الذين يفتك بهم العدو الصهيوني بكل ما يملك من إمكانات ومخططات وآلات الدمار ، ويدعمه طغاة العالم من الغرب الكافر و من العملاء والخونة المحسوبين على العروبة والإسلام.
كان العرض رسالة صريحة وواضحة للعدو أن أهل اليمن بمختلف فئاتهم على أهبة الاستعداد للمواجهة بكل الوسائل والطرق والإمكانات المتاحة ملتفين حول قيادتهم المجاهدة ، عاقدين العزم على ألا يتركوا غزة وحيدة تعاني الإهمال و اليتم والظلم والتجويع على أيدي أعداء الإنسانية و أعداء الأمة من يهود ونصارى ، ونحن – اليمانيين – مع غزة حتى النصر و سنبذل ما نستطيع في سبيل دعمها ، تحركنا أوامر إلهية صريحة وتقودنا قيادة ربانية حكيمة و تحدونا قيم ومبادئ إنسانية راقية وحمية ونخوة عربية عز وجودها في هذا الزمان.
و من دواعي فخرنا أن جامعة صنعاء الصرح العلمي الشامخ تأتي على رأس جامعات العالم في إقامتها لشتى الفعاليات والأنشطة والوقفات تضامنا مع غزة ، ورفضا لما يمارس من إجرام وقصف وإبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع حد الموت على مرأى ومسمع العالم الذي يشاهد المآسي والدماء والأشلاء ليل نهار ويسمع استغاثات المظلومين و المقهورين وبكاء الأطفال و الثكالى ، ولكن لا حياة لمن ينادي ، وكأننا أمام مؤمراة عالمية قذرة تسعى للقضاء على كل من يمثلون العزة والكرامة والصمود والتمسك بالدين والوطن والمقدسات فكان أهل غزة الأبطال هم ضحاياها.
كما أن هذا العرض الشعبي خطاب صريح لأمتنا و كافة شعوبها العربية والإسلامية ، بأنه وجب الجهاد ولا عذر لأحد أمام الله ، وإن لم تتحرك الأمة فإنها ستكون محط عذاب الله وسخطه في الدنيا والآخرة ، وأن الشعوب لا ينبغي أن تربط نفسها بأنظمة مطبعة متخاذلة فتقعد عن الجهاد في سبيل الله .
وقد كان للعالم بأسره رسالة خاصة من العرض الشعبي مفادها أن العالم أمام اختبار صعب لإنسانيته ، وأن الوقت ينفد وسيكون للفشل عواقب وخيمة ؛فقد يتحول العالم كله ذات يوم إلى غزة يفتك به أعداء البشرية ليحققوا مخططاتهم الشيطانية في البقاء دون منافس في الكون .
و في الختام، نقول لكل من وجه ونظم وشارك في هذا العرض الشعبي كتب الله أجركم وبيض وجوهكم وتقبل صالح أعمالكم فأنتم السدد والمدد ، وبكم ينتصر الحق و يهزم الباطل .