الخبر وما وراء الخبر

كالكاليست الصهيونية: العبءُ الغزّي سيؤدّي إلى انهيار الاقتصاد والمجتمع في (إسرائيل)

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

6 أغسطس 2025مـ 12 صفر 1447هـ

قالت صحيفة “كالكاليست” العبرية، الأربعاء، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي غير قادرة على تقديم خطة استراتيجية منهجية لمواصلة إدارة الأزمة العسكرية والمدنية في قطاع غزة. مؤكّـدة أن العبء الغزي سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد والمجتمع في كيان العدو.

وأشَارَت الصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي، في تحليلٍ نُشِرَ اليوم، إلى تصريحات رئيس أركان قوات العدوّ الإسرائيلي، إيال زامير الذي أكّـد أن “الحرب على غزة تقترب من نهايتها بعد عامين، بجنود منهكين، ونظام احتياطي منهار، ونقص حادّ في القوى العاملة”، والجزم أن احتلال غزة سيأتي على حساب الاستعداد الأمني على الحدود المتفجرة في الشمال والشرق.

وقالت “كالكاليست”: إن احتلالَ قطاع غزة بالكامل وإقامة حكم عسكري فيه -وهو ما تسعى إليه حكومة العدوّ الصهيوني الآن بعد فشلها في تحقيق أهداف الحرب التي ستدخُلُ شهرها الثاني والعشرين غدًا- سيكلفها عشرات المليارات من الشواكل سنويًّا. في ظل غياب تقدير منهجي لتكاليف احتلال القطاع والبقاء فيه لفترة طويل.

ونبّهت الصحيفة أن فكرةَ احتلال القطاع سيُحّمل (إسرائيل) المسؤولية عن سكان غزة، الذين يبلغ عددهم نحو 2.1 مليون شخص، وتكاليف القوى العاملة – القوات النظامية والاحتياطية التي ستحتل أزقة غزة وتسيطر على المنطقة، وما إلى ذلك. وأضافت: “ستضاف أسعارُ الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الإنسانية الأَسَاسية التي سيلزم القانونُ الدولي (إسرائيلَ) بتقديمها لسكان غزة”.

وفي سياق تحليلها لتداعيات هذه الخطوة، أكّـدت “كالكاليست”، أنه بصرف النظر عن المبالغ الطائلة التي ستُنفَق من جيوب دافعي الضرائب الإسرائيليين “الفارغة” أصلًا على هذا الاحتلال، فَــإن لا أحد يعلم إلى متى سيستمر هذا الواقع، حَيثُ دمّـرت معظم المباني في غزة بالكامل، أَو على الأقل تضررت، خلال هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أُكتوبر.

وحذرت من أن هذا الوضع سيُلزِم الكيان المحتلّ، بحسب القانون الدولي، بتوفير المأوى لملايين الغزيين. وستُكلف كُـلّ هذه الإجراءات، سواءً تعلق الأمر ببناء المساكن أَو إنشاء مدن الخيام، ناهيك عن أن الاستيلاء على قطاع غزة بأكمله قد يُسفر عن خسائرَ فادحة في أرواح الجنود، وسيفاقم الوضع المتردي أصلًا للأسرى الصهاينة.

وشخّصت الصحيفة العبرية حال قوات الاحتلال بعد 22 شهرًا من الحرب على غزة، واصفةً إياها بـ”المنهكة”، وبشكل يُعرّضهم للخطر ويُقوّض قواعد الانضباط التي يُفترض أن تُنقذ الأرواح، فيما قوات الاحتياط مُرهَقة بعد خدمتها في ميدان الحرب لمئات الأيّام، وما تمخض عنه هذا من فقدان وظائفهم وانهيار أعمالهم، وفي حالات أُخرى انهيار وتفكّك الأسر، فيما هذه القوات مطالَبة اليوم بإدارة احتلال غزة، مع ما تعانيه أَيْـضًا من نقص عددي بحوالي 12 ألف مجند، وهو أمر غير واقعي، حسب تعبير الصحيفة.

واختتم تحليل الصحيفة التأكيدَ بأن المكانة الدولية للكيان الإسرائيلي المحتلّ، لم تكن يومًا أسوأ مما هي عليه الآن. مستدلةً بانتشار العداء للكيان الصهيوني وإلغاء صفقة تتعلّق بمسيرة لاعب كرة قدم – شون وايزمان في فورتونا دوسلدورف الألماني، والحديث عن إلغاء صفقة أمنية في باريس، لشركات أسلحة صهيونية كانت تعرض منتجاتها في معرِض أمني، وفي أماكنَ أُخرى من العالم، فضلًا عن قطع علاقات أكاديمية دولية مع أكاديميين وباحثين صهاينة. مؤكّـدًا أنه “عندما تحتل (إسرائيل) قطاع غزة بأكمله فلن يكون هناك إسرائيلي إلا ويشعر بنبذ وكراهية العالم له”.