الخبر وما وراء الخبر

بدران: سلاح المقاومة مرتبط بزوال الاحتلال وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة

4

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 أغسطس 2025مـ – 11 صفر 1447هـ

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، أن سلاح المقاومة قصة يراد بها خداع العالم وتضليله، بدليل ما يحدث في الضفة وجرائم المستوطنين، مؤكدًا أن سلاح المقاومة مرتبط بزوال الاحتلال وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة.

وقال بدران في تصريح صحفي مساء الاثنين، إن “سلاح المقاومة ملك للفصائل الفلسطينية والشعب ككل وليس حماس فقط، والحديث عنه شأن فلسطيني”، مضيفا: “امنحونا دولة فلسطينية كاملة السيادة، وسلاح المقاومة سيكون جزءا من سلاح الدولة وجيشها”.

وتابع: “سلاح المقاومة مرتبط بزوال الاحتلال وقيام دولة فلسطينية وليس مجرد الإعلان والاعتراف بها”، مشددا على أن “المشكلة ليست في سلاح المقاومة بل في استمرار الاحتلال، والمنطقة لن تنعم بالاستقرار ما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم”.

وشدد على أن مسألة سلاح المقاومة لم تكن مطروحة في جولة المفاوضات الأخيرة، مؤكدا أن الاحتلال هو الذي انسحب من المفاوضات بعد التوصل إلى تفاهمات وصيغ مقبولة، وكان الوسطاء على اطلاع بذلك، وكانوا راضين على رد الحركة، الذي جاء بالتشاور مع الفصائل، وكان ردا فلسطينيا جامعا.

وذكر أن “الاتصالات مع الوسطاء مستمرة ونحن أكثر طرف حريص على وقف الحرب والعدوان على شعبنا الفلسطيني، والكرة الآن في ملعب الاحتلال الذي يعطل الاتفاق بدعم أمريكي”.

وفيما يتعلق بتهديدات العدو باغتيال قيادات حركة حماس، قال بدران إنها “لا تشكل أي قيمة ولا تؤثر على قراراتنا السياسية أو الميدانية، وهي تدل على أننا نتعامل مع دولة يقودها مجرمون، لا يبالون بأي مواثيق دولية”.

وأشار إلى أنّ “الحديث عن استمرار الحرب في غزة وتوسيعها، هو واقع عملي يمارسه جيش الاحتلال، وواجبنا في حركة حماس والمقاومة أن ندافع عن شعبنا”، منوها إلى أن العملية التفاوضية والحراك الدبلوماسي يهدف بشكل أساسي إلى وقف الحرب والعدوان الهمجي على شعبنا.

وأعرب عن استعداد حركة حماس للوصول إلى توافقات فلسطينية، موضحا أنه “لا يوجد أمامنا خيار إلا البحث عن الوحدة الوطنية، ونحن وغالبية الفصائل نؤكد على ضرورة الوصول إلى توافقات داخلية”.

واستدرك بقوله: “لكن إذا لم نستطع، فعلينا أن نعود لشعبنا الفلسطيني ليقول كلمته، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي”، مؤكدا أنه “لا أحد يملك الوصاية على شعبنا”.

وتابع: “العدو الصهيوني يتحمل مسؤولية جميع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وأي صوت يحمل المقاومة المسؤولية فهو ينافي الواقع والمنطق وينافي تجربة الشعوب التي عاشت تحت الاحتلال، وفلسطينيا يجب أن توجه جميع الأصابع نحو المجرم الحقيقي وهو الاحتلال”.

وختم قائلا: “الوضع في غزة كارثي بكل معنى الكلمة بسبب جرائم الاحتلال، وما يعنينا في حراكنا المستمر هو وقف الحرب والعدوان وحماية الإنسان الفلسطيني، وهذا مطلب أساسي سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية التي ليست بعيدة عن خطط التهجير التي يتحرك بها العدو”.