“خبراء الأمم المتحدة” يدعون إلى تفكيك “مؤسّسة غزة” الأمريكية ومحاسبة مديريها
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 أغسطس 2025مـ – 11 صفر 1447هـ
شجبت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، تصعيد كيان الاحتلال الإسرائيلي لحملته بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيةً إلى تفكيك ما يسمى “مؤسّسة غزة الإنسانية” ومحاسبة مديريها.
وقال خبراء الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء: إن “(إسرائيل) تُبيد شعب غزة بكل الوسائل الممكنة، لقد ذبحت القوات الإسرائيلية أكثر من ألف فلسطيني أثناء وقوفهم في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية”، داعين المجتمع الدولي إلى “إنهاء تواطؤه في مواجهة الفظائع الإسرائيلية في ظل استمرار محادثات وقف إطلاق النار دون أي تقدم”.
وأضافوا: إن “الإبادة الجماعية الإسرائيلية المُستمرّة للشعب الفلسطيني لم تكن لتحدث لولا تواطؤ دول تُواصل حماية (إسرائيل) من العواقب السياسية والدبلوماسية لأفعالها وتختار بدلًا عن ذلك قمع حرية التعبير لمواطنيها الذين يُعارضون هذه الجرائم المروعة، بينما تُواصل تزويد (إسرائيل) بالأسلحة والتجارة والمساعدات الاقتصادية”.
وأشَارَ الخبراء إلى أن “ما يُسمى بـ (الهدنات الإنسانية) وعمليات الإنزال الجوي غير كافية لمعالجة أزمة بهذا الحجم، ويجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود أَو انقطاع إلى غزة”، لافتين إلى أن هذا “يأتي في الوقت الذي يموت فيه سكان غزة وعلى رأسهم الأطفال جوعًا بشكلٍ جماعي، إلى جانب نقص الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى”.
وأكّـدوا أن القيود الصهيونية “غير القانونية على المساعدات الإنسانية قد فرضت ظروفًا معيشية قاسية على سكان غزة؛ مما أَدَّى إلى تدميرهم المادي”، مشيرين إلى أن “هذا فعلًا يُعاقِبُ عليه القانون الدولي؛ باعتبَاره إبادة جماعية، كما هو الحال بالنسبة للقتل الجماعي التجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة”.
أبدى الخبراء الأمميون استهجانَهم من “أوامر التهجير التي حصرت جميع سكان غزة الناجين في 12 % فقط من مساحة القطاع”، مشدّدين على أن “المقترحات الإسرائيلية لنقل سكان غزة قسرًا إلى ما يُسمى “مدينة إنسانية” مفترَضة على الحدود مع مصر لا يمكن اعتبارها إلا محاولة لإنشاء معسكر اعتقال بظروف مزرية تُجبر سكان غزة في نهاية المطاف على مغادرة وطنهم”.
وحثّ الخبراء “المجتمع الدولي على اتِّخاذ إجراءات طال انتظارها لحماية الفلسطينيين ومحاسبة (إسرائيل)”، لافتين إلى أنه “بدون تحَرّك دولي عاجل، لن تشير عبارة “لن يتكرّر ذلك أبدًا” إلى منع الإبادة الجماعية؛ بل إلى استمرار حياة الفلسطينيين في غزة”.