صحيفة دولية: الصين تهيمن على تدفُّق المعادن الحيوية إلى الغرب
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
4 أغسطس 2025مـ – 10 صفر 1447هـ
كشفت صحيفة دولية يومية تُعنَى بالشؤون الاقتصادية ومقرُّها مدينة نيويورك الأمريكية، أن “الصين تُقيد تدفُّق المعادن الحيوية إلى مصنِّعي الدفاع في الغرب؛ مما يؤدّي إلى تأخير الإنتاج لكل شيء من الرصاصات إلى الطائرات المقاتلة”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: إن “الصين لا تزالُ تسيطرُ بإحكام على المعادن الحيوية لأغراض الدفاع، وتوفر حوالي 90 % من العناصر الأرضية النادرة في العالم، وتهيمن على إنتاج العديد من المعادن الحيوية الأُخرى”.
وأضافت أن “إحدى شركات تصنيع قطع الطائرات المسيّرة التي تزوُّد الجيش الأمريكي، اضطرت إلى تأجيل الطلبات لمدة تصلُ إلى شهرَين أثناء بحثها عن مصدر مغناطيسات غير صيني”.
ونقلت الصحيفة عن متعاملين في الصناعة القول: إن “بعضَ المواد التي يحتاجُها قطاع الدفاع تباع الآن بأضعاف ما كانت عليه قبل القيود الصينية الأخيرة”، لافتةً إلى أن “سعر عنصر (الساماريوم) اللازم لمحركات الطائرات المقاتلة بلغ 60 ضَعفًا بعد قيود الصين”.
وأشَارَت إلى أن “شركات الدفاع التي تزوّد الجيش الأمريكي تعتمد على معادن تُنتج غالبًا في الصين”، موضحةً أن هذه الأزمة “تبرز مدى اعتماد الجيش الأمريكي على الصين في جانب كبير من سلسلة التوريد”.
وبيَّنت أن “الشركاتِ حاولت في السنوات الأخيرة إيجادَ مصادرَ بديلة للمعادن الصينية النادرة؛ إلا أن بعضَ العناصر متخصصة للغاية، بحيث لا يمكن إنتاجُها اقتصاديًّا في الغرب”، مشيرةً إلى أن “بعضَ الشركات الأمريكية تحذّر من خفض الإنتاج إذَا لم تُوفر المزيد من المعادن الصينية، ومنها شركات بدأت باستخدام مخزونها الاحتياطي”.
وأكّـدت الصحيفة الأمريكية أن “بيانات من شركة البرمجيات الدفاعيةGovini تشير إلى أن أكثر من 80 ألف قطعة تُستخدم في أنظمة أسلحة وزارة الدفاع الأمريكية مصنوعة من معادن حيوية تخضع الآن للقيود الصينية”.
وفي أوائل إبريل الماضي، أعلنت وزارةُ التجارة الصينية أن الصين أدرجت 16 شركة أمريكية في قائمة مراقبة التصدير؛ بهَدفِ السيطرة على صادرات البضائع ذات الاستخدام المزدوج.
وذكرت “نيويورك تايمز” في حيته أن “بكين علّقت تصدير مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الحيوية الضرورية لتجميع السيارات والطائرات المسيَّرة والروبوتات والصواريخ”.
المصدر: صحيفة “وول ستريت جورنال”