النجم للمسيرة: اليمن بقيادة السيد عبد الملك يمثل نموذجًا في العزة والكرامة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
4 أغسطس 2025مـ 10 صفر 1447هـ
أشاد الأستاذ فراس النجم، مدير منظمة المدافعين الكنديين عن حقوق الإنسان، بالموقف اليمني، مؤكدًا أن الشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك الحوثي – يحفظه الله – يمثل نموذجًا للعزة والكرامة، إذ استطاع مواجهة القوى العظمى وفرض حصار على كيان العدو الصهيوني، مما أجبر القوى الدولية على التفاوض معهم.
وفي حديثه لقناة المسيرة اليوم الإثنين، أوضح فراس أنه لولا كان الشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك جوار لفلسطين المحتلة لما كانت كل هذه المعاناة ولتم تحرير كل ذرة تراب فلسطيني منذ عقود.
وأشار إلى أن الحل الوحيد لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة هو العمل الثوري والمواجهة المباشرة، مستشهدًا بالموقف اليمني كنموذج يُحتذى به في مواجهة كيان العدو الصهيوني.
وأكد النجم أن المساعدات والتقارير الدولية لن تنجح في فتح المعابر، لأن كيان العدو الصهيوني يحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة والدول الغربية، مشدداً على أن الدور الأمريكي في الحصار والإبادة واضح وبارز، وأن تصريحات رئيسها مجرد “فيلم إعلامي” يهدف إلى تضليل الرأي العام، بينما تقدم الولايات المتحدة الدعم الأكبر للكيان من خلال حق النقض “الفيتو” ضد أي قرار يدينه.
ولم تقتصر انتقادات النجم على الدور الأمريكي، بل وجهها أيضًا إلى الأنظمة العربية، وخاصة مصر والأردن، الخاضعة للمصالح الأمريكية، والخوف على السلطة، مما جعلها تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن المحاولات الإنسانية من قبل منظمات كندية لكسر الحصار قوبلت بالمنع والاعتقال من قبل السلطات المصرية، مما يؤكد أن الأنظمة العربية لا تملك الإرادة الكافية للتحرك.
وشدد على أن كل الأقنعة سقطت، وأن محور المقاومة (حزب الله، وأنصار الله في اليمن، والحشد الشعبي) هو الوحيد الذي يدافع عن القضية الفلسطينية بصدق.
وسلط النجم الضوء على تجربته الشخصية عندما واجه السفير المصري في كندا، أحمد حافظ، وطرح عليه سؤالاً مباشراً حول منع المساعدات إلى غزة، فكان رد السفير محاولاً التهرب وتحميل المسؤولية للكيان الصهيوني، ما اعتبره النجم دليلاً على تواطؤ النظام المصري الذي يضع مصلحته السياسية فوق الموقف الإنساني والقومي تجاه فلسطين.
وأكد أن الحل الحقيقي لا يكمن في المساعي الدبلوماسية التقليدية، وإنما في تحركات شعبية على غرار ما دعا إليه المناضل جورج عبد الله، مشدداً على أن النضال الشعبي القوي، وخاصة من أبناء الشعب المصري على الحدود، قد يكون كفيلاً بكسر الحصار بالقوة إذا ما توفرت الإرادة الشعبية.
وبين أن الأمة الإسلامية، بكل مكوناتها، أمام امتحان تاريخي، ولا يمكن الوقوف إلى جانب فلسطين بالبيانات وحدها، بل بالفعل والموقف والثمن الحقيقي.