الخبر وما وراء الخبر

تدهور الخدمات والانهيار المعيشي يشعل احتجاجات شعبية في حضرموت

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

29 يوليو 2025مـ 4 صفر 1447هـ

تسبب الانهيار المعيشي الشامل وتدهور الخدمات في محافظة حضرموت المحتلة في إشعال احتجاجات شعبية غاضبة، يوم الإثنين، شارك فيها المئات من أبناء المحافظة الذين طالبوا برحيل الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته.

وذكرت مصادر محلية للمسيرة أن مئات المحتجين خرجوا اليوم في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، وأغلقوا شوارع رئيسية ومنشآت حيوية، احتجاجًا على الانقطاعات الطويلة والمتكررة للكهرباء، وتدهور الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية بشكل عام.

وأفادت أن التظاهرات استمرت منذ الصباح وحتى كتابة هذا الخبر، لافتةً إلى أن المحتجين رفضوا وقف التظاهرات وإعادة فتح الشوارع، وذلك لإصرارهم على وضع حلول جذرية لمشكلة انقطاع الكهرباء التي تصل يوميًا إلى أكثر من 12 ساعة، ما يتسبب في معاناة المواطنين مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضحت أن المتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية ومداخل أحياء سكنية بالأحجار، وأحرقوا الإطارات، ومنعوا حركة المرور كليًا في أجزاء رئيسية من المدينة، مؤكدةً أنه تم إغلاق بوابة ميناء المكلا لعدة ساعات قبل أن يغادروا، ثم أغلقوا مبنى ديوان عام محافظة حضرموت، وهو الأمر الذي يشير إلى حجم السخط الشعبي.

ووفقًا لما نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم إغلاق المنفذ الشرقي الرئيسي لمدينة المكلا، ومنع حركة المرور ودخول الشاحنات والمركبات، وكذلك إغلاق شوارع وأحياء الديس والشرج وخلف والميناء.

وأظهرت مقاطع مصوّرة المحتجين وهم يجولون شوارع المكلا، مرددين هتافات منددة بفساد سلطات المرتزقة، مطالبين برحيل المرتزقة ومشغليهم الذين لا يهتمون بشؤون المواطن في المناطق والمحافظات المحتلة.

وفيما كانت سلطات المرتزقة القائمة على كهرباء حضرموت قد أعلنت أن انقطاع التيار الكهربائي ناجم عن عدم وصول الوقود، فإن هذا يكشف حجم الفساد والنهب والتلاعب، حيث تعتبر حضرموت من المحافظات الغنية بالنفط، ويتواجد فيها شركة بترومسيلة التي تعمل على إنتاج النفط.

ورمت الحجة على حكومة الفنادق ومسؤوليها، محملةً إياهم المسؤولية عن تداعيات تأخير وصول الوقود.

يشار إلى أن المواطنين في حضرموت وعدن وباقي المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية المحتلة، يعانون من أزمات معيشية وتدهور في الخدمات، سيما مع ارتفاع الأسعار ونهب المرتبات من قبل قوى العدوان وأدواتها الغارقة في الفساد.