الخبر وما وراء الخبر

ناشط تونسي للمسيرة: اختطاف السفينة “حنظلة” يكشف التواطؤ الدولي بشأن غزة

5

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
27 يوليو 2025مـ – 2 صفر 1447هـ

قال الناشط الحقوقي التونسي، خالد بو جمعة، إن حادثة اعتراض سفينة “حنظلة” واحتجاز النشطاء على متنها، بمن فيهم المناضل التونسي حاتم اللاعويني، تكشف عن حقيقة العدوّ الصهيوني، والتواطؤ الدولي في حصار غزة.

وأعلن بو جمعة في تصريح خاص لقناة “المسيرة”، اليوم الأحد، عن عزم تونس إطلاق “أسطول الصمود” للإبحار نحو غزة أواخر شهر أغسطس القادم، رغم التهديدات، مؤكداً مشاركته في اعتصام متواصل أمام السفارة الأمريكية بتونس، للمطالبة بفتح المعابر وإنهاء الحصار.

وعن اقتحام سفينة “حنظلة”، أوضح أن النشطاء عليها، ومنهم حاتم اللاعويني، ذهبوا بـ “صدور عارية”، حاملين مساعدات إنسانية رمزية من أغذية الأطفال والأدوية، إلا أن جيش العدوّ الصهيوني اقتحم السفينة قبل وصولها إلى غزة.

وشدّد الناشط التونسي على ضرورة النضال من أجل إطلاق سراح جميع معتقلي سفينة “حنظلة”، وعلى رأسهم حاتم اللاعويني. مضيفاً: “لن نتركك يا حاتم، سنناضل من أجلك، فناضل حتى إطلاق سراحك، فنحن سنبحر إن شاء الله إلى غزة وبصدور عارية”.

ولفت إلى أن ما حدث مع “حنظلة” ليس سابقة، فـ “العدوّ الإسرائيلي” فعل الشيء نفسه مع سفينة “مادلين” سابقاً، معتبراً حديث الصهاينة عن الهدنة الإنسانية في مناطق معينة ولأوقات محددة، والإنزال الجوي للمساعدات، مجرد محاولات لـ “الالتفاف على الصورة التي باتت واضحة للعالم كله” حول حقيقة هذا “الكيان المشوه” الذي فضحته حرب غزة.

وأكّد بو جمعة أن هذا “الكيان الصهيوني لا أمانة له، وأنه يستغل توزيع المساعدات كـ “مصيدة للغزاويين الذين يطلبون المواد الغذائية”، حيث “يعتدون عليهم ويجمعونهم، ثم يعتدون عليهم ويقتلوهم”، مبينًا أن الفلسطينيين يضحون بدمائهم من أجل الحصول على كيس طحين.

وذكر أن الكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية ومن الغرب الاستعماري، لا يعترف بالقوانين الدولية ولا بحقوق الإنسان، داعيًّا جميع الشعوب العربية إلى التحرك، خاصة بعد رؤية الشعب اليمني العظيم وهو يخرج في مسيرات مليونية كل أسبوع ويقصفون عمق الكيان بمختلف أنواع الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى أشقائنا في غزة الذين يعانون الويلات والجوع، والقتل بالرصاص وبالقصف.

ولفت الناشط التونسي إلى أن الكيان يزعم أنه دولة فيها حريات وديمقراطية، لكن ظاهرها العكس، حيث وهي في الحقيقية كيان مجرم نازي وفاشي، مطالباً كل الشعوب وكل أحرار العالم إلى التحرك من أجل “إنقاذ أطفال غزة وشعبها”.