مأساة غزة يجب أن تستنهض لها الشعوب.
ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
25 يوليو 2025مـ – 30 محرم 1447هـ
بقلم// فاطمة عبدالملك العمدي
إن عدم إيمان حُكام العربِ والمسلمين بأحكامِ الدين الإسلامي وتطبيقها ، بعد مشاهدة الإبادات الجماعية بكل الآلات القتل والتدمير والتجويع والحصار ، يستوجب تحرك الشعوب العربية والإسلامية ، وغضبها أمام حكامها ، مطالبة أياهم الوقوف إلى جانبِ الشعب الفلسطيني خاصة أهالي غزة.
فلا يجب أن تكون هذه الأنظمة ممثلة لأي شعب حر ، فقد اصبح تخاذل الحُكام وتواطئهم ومساندتهم لليهود علني وصريح مسبقاً ، يشهد الميدان على أنهم عائقاً أمام أي صوت قادر على استنهاضِ الشعوبِ ، ساعين للتفرقة والتخريب ، متسلطون ومستبدون ، فلمَ الجمود والارتهان يا شعوب العرب والمسلمين ؟
لم تبقَ إسرائيل في فلسطين ، يصل إجرامها إلى ما وصل إليهِ ؛ إلا بما اقترفته الأنظمة العميلة الخائنة التي تهاونت وتخاذلت واستسلمت وخضعت للاستكبار الأمريكي والغربي الداعم للكيان الإسرائيلي.
“مفاوضات سياسية ” خدعة مررها الحُكام على الشعوب لتصمت ، من أجل مصالح مادية لا تصب في مصلحة للشعوب العربية بقدر استفادة الغرب منها ، تنفق الأموال للحفاظ على أمن إسرائيل كما يقولون ، ولا تنفق الأموال ذاتها للحفاظ على أمن الفلسطينيين!
مفاوضات لا طائل منها ، والتي لا يمكن أن تترتب عليها حلول أو نتائج تؤدي إلى إيقاف الحرب على غزة ، خدع وتدجين للشعوب ، في حينِ أن الجهاد الحل الأسبق الذي يوجهنا الله به لمواجهة اليهود ، بدلاً من الحلول الغربية ،التي لا مبرر للجوء إليها.
كل ما تقوم به الأنظمة العربية والإسلامية ، لن يلغي ولن ينفي المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق الشعوب المسلمة كافة ، فذلك الصمت المخزي هو نتاج لعدم الإلتزام بالأوامر الإلهية في محكم كتاب الله العظيم ، فمن اعتمد على الغرب في ايجاد حلول مستمدة من قوانين وضعية وضعت من أجل السيطرة على العقول وعلى الأراضي العربية ، لن يسلم من خبث ومكر اليهود ، ولن تقف الغرب إلى جانبه بل ستقف مع إسرائيل ، أي خزي وعار قد احاط بالشعوب تخذل اخوتها وهي في كنف الإسلام ، ولا يخذل الغرب اليهود برغم معرفتهم بحجم الجرائم التي لا يمكن أن يسكت عنها أي إنسان لا زال ضميره حي ، خذلتم الحق طويلا أما آن أن تكون تلك المآسي في غزة سبب لاستنهاض ضمائركم وتوجهكم للجهاد !