الخبر وما وراء الخبر

حجّـة: حشودٌ غفيرة في 265 ساحةً تأكيدًا على الجاهزية لخيارات التصعيد القادمة

7

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
25 يوليو 2025مـ – 30 محرم 1447هـ

واصل أحرارُ محافظة حجّـة، خروجَهم الحاشد في 265 ساحة جماهيرية؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم؛ وتأكيدًا على الموقفِ المبدئي في التصعيد للإجرام الصهيوني الأمريكي.

وفي المسيرات التي حملت شعار “لن نتهاونَ أمام إبادة غزة واستباحة الأُمَّــة ومقدَّساتها”، ردّد المحتشدون الهُتافات المندِّدة باستمرار جرائم الإبادة والتجويع بحق أهلنا في قطاع غزة في ظل خِذلان عربي وإسلامي مهين، مؤكّـدين أن الشعب اليمني لن يترك غزة قبل أن يتحقّق النصر المبين وينكسر العدوّ الصهيوني المجرم.

وأعلنوا تأييدَهم ومباركتهم لكل الخيارات التصعيدية التي يتخذها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وإجبار الكيان المحتلّ على وقف عدوانه ورفع حصاره، مؤكّـدين جاهزيتهم العالية للخيارات القادمة التي أعلن عنها السيد القائد في خطاب الأمس.

ودعا أحرارُ حجّـة كُـلّ أبنائها إلى تعزيز الجاهزية، ورفد معسكرات التدريب وبرامج التعبئة والتأهيل في دورات طوفان الأقصى المفتوحة.

ولفتوا إلى أنه مهما بلغت التحديات والأخطار، فَــإنَّها لن تكون أكثر خطرًا من عواقب الصمت على ما يجري بحق الشعب الفلسطيني.

واستهجنوا الخذلان العربي والإسلامي، مندّدين بجمود الشعوب، على الرغم من أن الأحرار من غير المسلمين حول العالم باتوا يتضامنون مع فلسطين بالتظاهرات والمسيرات والاحتجاجات الغاضبة التي تفضح العدوّ الصهيوني ورعاته الأمريكيين والغربيين.

وباركوا عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدوّ الصهيوني، داعين إلى دعم الجيش اليمني بالمال والعتاد والسلام لتصعيد العمليات النوعية في عمق الكيان الصهيوني.

وصدر عن المسيرات بيان مشترك، جدّد فيه أحرار حجّـة “التأكيد على تمسُّكِنا وثباتِنا على الموقف الرسمي والشعبي الداعم لغزة وفلسطين كجزء من انتمائنا الإيماني بالله -سُبحانَه وتعالى-، وبكتابه العظيم، وبرسوله الكريم؛ وتنفيذًا لتوجيهاته بالجهاد في سبيله، والصبر في هذه الطريق، وثقتنا بالنتائج العظيمة والثمار الإيجابية الواعدة لهذا الخيار هي نابعة من ثقتنا بوعود الله للمتقين بالنصر والفلاح، وللمجرمين بالبوار والخسارة”.

وقال البيان: “استجابةً لله وابتغاءَ مرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية؛ نُصرةً للحق؛ ووقوفًا في وجه الطغاة الظالمين المستكبرين، أمريكا وَ(إسرائيل)، الذين يرتكبون بحق إخواننا في غزة أبشعَ جرائم الإبادة الجماعية، قتلًا وتجويعًا وحصارًا، في ظل صمت وتخاذُلٍ عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومشين”.

وأضاف: “خرجنا هذا الأسبوع وقلوبنا تعتصر ألمًا على أهلنا الأعزاء في غزة، الذين يتعرضون لأسوأ جرائم القتل والترويع، ويفتك بهم التجويع الممنهج من الداخل وتحاصرهم الخيانات من الخارج”.

وتابع أحرار حجّـة في بيانهم “يحزننا بُعْدُ المسافة بيننا وبينهم الذي ينهك شعبنا بالقهر والألم، ونشعرُ معه بالحزن والأسى؛ لأَنَّ الأنظمة الخانعة التي تفصل جغرافيًّا بيننا وبين غزة تحولُ دون وصولنا لنصرتهم؛ فلا هي التي نصرتهم، ولا هي التي فتحت الطريقَ للمجاهدين الأحرار للزحف إلى فلسطين والاشتباك مع اليهود الصهاينة مباشرة لتطهير الأرض من رجسهم وخبثهم الذي لا مثيلَ له في الدنيا”.

وحمّل البيان “قادة أمريكا والكيان الصهيوني مسؤوليةَ جرائم الإبادة، واستخدام التجويع سلاح إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، في جريمة نكراءَ تسقط كُـلّ أكاذيب المزايدين بشعارات وعناوين الحقوق والحريات، وكل ادِّعاءات الأخلاق والقيم، وتسجّل باسمهم أبشعَ جريمة في التاريخ يشاهدها العالم بالصوت والصورة”.

كما حمّل البيان “الصامتين والمتخاذلين من حكام الأنظمة العربية مسؤوليةَ تشجيع العدوّ على الاستمرار والتمادي في هذه الجرائم”.

ورحّب “بإعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) دراسةَ مزيد من الخيارات لاتِّخاذها ضد العدوّ الصهيوني، ونثق كُـلّ الثقة بأن قيادتنا الصادقة والمخلصة لا يمكن أن توفِّر أي جُهد في النصرة لغزة والدفاع عنها، ونؤكّـد جاهزيتَنا واستعدادنا لأية تبعات تترتب على أية قرارات لمواجهة العدوّ والتخفيف عن غزة وأهلها”.

جديرٌ بالإشارة إلى أن محافظةَ حجّـة الواقعة شمالي غربيّ اليمن، تطلُّ بعضُ مناطقها على البحر الأحمر؛ ما جعلها تحتلُّ أهميّةً استراتيجيةً في حسابات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، في حين تشهد المحافظةُ حراكًا متصاعدًا يتوعد الأعداء باندفاع مُستمرّ نحو التحريرِ الشامل لليمن وفلسطين.