الخبر وما وراء الخبر

باحث اقتصادي عربي: الحصار الذي يفرضه اليمن قيد العدو الصهيوني صناعيًا واقتصاديًا وعسكريًا

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 يوليو 2025مـ 27 محرم 1447هـ

أكد أكاديمي وباحث لبناني في الشؤون الاقتصادية أن العمليات اليمنية سببت حصارًا استراتيجيًا للعدو الصهيوني، وكبّلته اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا.

وفي مداخلة على قناة المسيرة، أوضح الدكتور أسامة مشيميش أن “قيام اليمن بفرض حصار على العدو يشكل خطرًا كبيرًا جدًا عليه”.

وأضاف أن آثار الحصار اليمني تمتد على المديات البعيدة والمتوسطة، وستظل تداعياته تلاحق العدو الصهيوني لفترات طويلة قادمة.

ونوّه إلى أن “هذا الحصار سيقود إلى فرض متغيرات إقليمية في البحر”، مشيرًا إلى إجبار العدو الصهيوني ورعاته على تغيير وجهاتهم البحرية.

أوضح أن “دخول اليمن في إسناد غزة وفرض السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب حرم العدو الصهيوني من مزايا اقتصادية وعسكرية اعتمد عليها لسنوات طويلة”.

وتطرق في حديثه إلى أن العدو الصهيوني تعرض لعدة ضربات، منها ارتفاع أسعار الشحن، وأسعار التأمين، وتراجع سلاسل التوريد بعد تراجع أعداد الشركات والسفن التي تتعامل مع العدو.

وبين أن كيان العدو فقد ميزة الطريق الأقصر إلى آسيا، مما زاد الأسعار في السلع، مشيراً إلى أن توقف حركة السفن خلق خسائر تشغيلية لميناء أم الرشراش.

وتابع حديثه بالقول: إن “شركة زيم الصهيونية تكبدت خسائر مباشرة بسبب التهديدات وعلقت خطوط مساراتها التي تطالها العمليات اليمنية”.

ولفت إلى أن “الاقتصاد الصهيوني يعتمد على الواردات من المواد الخام ومدخلات الإنتاج المستوردة من الصين والهند وجنوب شرق آسيا”، متبعاً حديثه: “بالتالي فإن تعطل الإمدادات القادمة عبر البحر الأحمر أدى إلى نقص كبير في المنتجات، وتباطؤ الإنتاج الصناعي مثل الإنتاج التكنولوجي والبنى التحتية”.

وأشار إلى أن أزمة النقل البحري دفعت كيان العدو إلى البحث عن بدائل، وكان من بينها النقل الجوي، ولكن اليمن تطرق لهذا الجانب وحاصر العدو جواً.

وعرض الدكتور مشيميش الانهيارات التي أصابت قطاع الاستثمار لدى الاحتلال الصهيوني بفعل العمليات اليمنية.

وأكد الباحث في الشؤون الاقتصادية، الدكتور أسامة مشيميش، أن “استمرار الحصار اليمني يعني أن (إسرائيل) باتت محاصرة استراتيجياً”.

واختتم حديثه بالتنويه إلى أننا اليوم أمام واقع يؤكد أن الكيان (الإسرائيلي) بات مكبلاً بقيود متعددة أعاقته عسكرياً واقتصادياً وسياسياً وغيرها.