الخبر وما وراء الخبر

احتجاجات تطوف مدنًا عالمية تنديدًا بحرب التطهير العِرقي والتهجير القسري بغزة

1

ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
19 يوليو 2025مـ – 24 محرم 1447هـ

شهدت عدة مدن عربية وإسلامية وأُورُوبية، اليوم السبت، تظاهراتٍ جماهيريةً حاشدة؛ تنديدًا بالحصار الخانق على قطاع غزة وتجويع وتعطيش سكانها من قبل كيان العدوّ الإسرائيلي.

وخرجت حشود غفيرة في مدينة ميلانو الإيطالية، للتضامن مع غزة، تحت شعار “أغيثوا غزة”، حَيثُ رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف التطهير العِرقي وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، كما ردّدوا شعارات تُندّد بالعدوان وتدعو المجتمع الدولي إلى التحَرّك الفوري لحماية المدنيين.

وفي العاصمة السويدية “ستوكهولم”، خرجت تظاهرةٌ شعبيّة حاشدة أمام مقر البرلمان؛ انتصارًا للقضية الفلسطينية، طالب فيها المشاركون حكومتهم بالضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي، لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه في قطاع غزة.

وعلى صعيد متصل، شهدت العاصمة الإيرلندية دبلن تظاهرةً مماثلة، عبّر خلالها المتظاهرون عن تضامنهم مع أهالي غزة، مستنكرين الصمتَ الدولي تجاه ما وصفوه بـ”العدوان الوحشي” المُستمرّ، كما طالب المشاركون الحكومةَ الإيرلندية باتِّخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

كما خرجت مسيراتٌ في إيطاليا والسويد وفي تونس ومدينة “إسطنبول” التركية للمطالَبة بوقف حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، حَيثُ استنكر المحتجون الحصارَ المميتَ على القطاع، وممارسة كيان العدوّ أبشعَ أساليب التجويع والتعطيش بحق السكان.

في العاصمة البريطانية لندن، انطلقت مسيرة كبرى، حَيثُ خرج أكثر من 80 ألف شخص إلى الشوارع للمطالبة بوقف دعم الحكومة البريطانية لـ (إسرائيل) ووقف تصدير السلاح إليها، في ظل استمرار القتل والحصار على القطاع.

وعلى الرغم من الطقس السيِّئ، توافد آلاف المشاركين إلى منطقة قريبة من جسر شهير، للمشاركة في المسيرة التي تطلبت عبورَ عدة شوارعَ رئيسية قبل الوصول إلى ساحة البرلمان البريطاني، مطالبين بوقفِ عمليات التسليح المتدفقة إلى الكيان الإسرائيلي.

كما أطلقت في لندن، مبادرةٌ قانونية وشعبيّةٌ مستقلة تحملُ اسم “محكمة غزة” (The Gaza Tribunal)، تهدف إلى كشف حجم تورُّط المملكة المتحدة في الجرائم المرتكَبة بحق الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن دعم الاحتلال بالسلاح والتغطية السياسية.

وتزامنًا، انطلقت عدةُ تظاهرات في عددٍ من المدن للمطالبة بوقف العدوان على غزة، حَيثُ قامت الشرطة البريطانية باعتقال 200 شخص من المتظاهرين.

وفي العاصمة الدنماركية “كوبنهاغن”، انطلقت تظاهرة حاشدة؛ دعمًا لغزة وتنديدًا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وتجاوزت الشعارات المرفوعة المطالبة بالحرية لفلسطين، لتشمل مطالِبَ بوقف المجازر والإبادة الجماعية، ورفع الحصار والتجويع، والأهم من ذلك، وقف تسليح (إسرائيل).

كذلك، شهدت العاصمة الألمانية “برلين”، تظاهرةً حاشدةً طالبت بوقف حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، ورغم تضييق الشرطة الألمانية واعتقال ناشطين، إلا أن الشعارَ الأبرزَ للتظاهرة؛ رفضُ تجويع سكان غزة، كعنوانٍ رئيسٍ يعبِّرُ عن استنكارهم للصمت المريب للمجتمع الدولي.

وانطلق مسيراتٌ كبيرة في مدن الضفة الغربية للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة وإدخَال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلامَ الفلسطينية ولافتات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف “الجرائم الصهيونية” بحق المدنيين في غزة، مؤكّـدين تضامنهم الكامل مع أبناء القطاع الذين يعانون أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة القصف المُستمرّ ونقص الإمدَادات الحيوية من غذاء ودواء.

وقال أحد المتظاهرين في تصريح للصحافة: “نخرج اليومَ لنؤكّـدَ أن غزة ليست وحدَها، وأن العدوانَ على أهلنا في القطاع هو عدوانُ علينا جميعًا”، مطالبًا بوقف المجازر فورًا وفتح المعابر لإدخَال المساعدات”.

وقد دعت حركاتٌ فلسطينية ونشطاءُ المجتمع المدني إلى تنظيم هذه المسيرة، كجزء من سلسلة فعاليات احتجاجية ستستمر خلال الأيّام القادمة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي إزاء تفاقم الأوضاع في غزة، واستمرار صمت المجتمع الدولي.

وتعكس التظاهراتُ والمسيراتُ التضامنية في العواصم الأُورُوبية استنكارًا واسعًا للأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة؛ وتأكيدًا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًّا وغربيًّا.

وكانت حركة حماس قد دعت في بيانٍ لها، ليكن يوم غدٍ الأحد، 20 يوليو والأيّام القادمة أيَّامًا عالمية مشهودة وحِراكًا دوليًّا تضامنيًّا، تشارك فيه كُـلّ القوى والأحرار في العالم؛ فضحًا وإدانة لجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية ضد المدنيين.