ناطق القسَّام: نتجه لعمليات نوعية قاتلة وَإذَا أفشل العدوّ المفاوضات فلن نعود إلى البنود التي عرضناها
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
18 يوليو 2025مـ – 23 محرم 1447هـ
أكّـد ناطق كتائب القسَّام، أبو عبيدة، أن “المقاومة الفلسطينية ستتجهُ إلى تنفيذ عمليات نوعية تنهك العدوّ الصهيوني”، لافتًا إلى أن “سعي العدوّ إلى إفشال المفاوضات سيقوده إلى خسارة البنود التي كانت المقاومة قد أعلنتها، من بينها الأسرى العشرة، التي لن تعود مرة أُخرى” وفق تأكيده.
وفي كلمةٍ له بمرور4 أشهر على قيام العدوّ الصهيوني بنقض الاتّفاق المبرم مع المقاومة في يناير الماضي، واستئناف عدوانه الإجرامي في الثامن عشر من مارس الفائت، أوضح أبو عبيدة أن “العدوّ عاد ليبحث عن نصره المزعوم وليكمل ساديتَه ضد المدنيين والأطفال وليمارس هواية عصاباته في التدمير الممنهج للأحياء والمدن”.
ونوّه إلى أنهم في المقاومة “واجهنا عمليةَ (عربات جدعون) العسكرية الصهيونية بعملية (حجارة داوود)”، موضحًا أنه “خلال الأشهر الأربعة الماضية أوقعنا المئاتِ من جنود العدوّ بين قتيل وجريح وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات”.
ولفت إلى أن “مجاهدينا يفاجئون العدوّ بتكتيكات وأساليبَ جديدة بعد استخلاصهم للعبر من أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا”، منوِّهًا إلى أن المجاهدين الأبطال “حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذَ عدة عمليات أَسْرٍ لجنود العدوّ الصهيوني”.
وأكّـد أن “مقاومة غزة أعظمُ مدرسة عسكرية لمقاومة شعبٍ في مواجهة محتلّيه في التاريخ المعاصِر”، مجدّدًا التأكيدَ على أن “المقاومة في جُهُوزية تامَّةٍ لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات العدوّ الإسرائيلي مهما كان شكلُ عدوانه وخططه”.
وقال: إن “استراتيجية قيادة القسَّام في هذه المرحلة هي إيقاعُ مقتلة بالعدوّ وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود”.
وَأَضَـافَ أنه “إذا اختارت حكومةُ العدوّ استمرارَ حرب الإبادة في غزة فهي تقرّر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط”.
وأوضح أن العدوّ الصهيوني “تمُدُّه أقوى القوى الظالمة في العالم بقوافلَ لا تتوقف من السلاح والذخيرة”، مُشيرًا إلى أن “هذا الدعم للعدو المجرم يأتي وَأنظمة وقوى أمتنا تتفرجُ على أشقائها بأرض الرباط يُقتَلون بعشرات الآلاف ويجوَّعون ويُمنعون الماء والدواء”.
وتابع حديثه بالقول: “رقابُ قادةِ الأُمَّــة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلةٌ بدماء عشرات آلاف الأبرياء في غزة ممن خُذلوا بصمتِهم”.
وأكّـد أن “العدوّ لم يكن ليرتكِبَ الإبادة على مسمع ومرأى قادة الأُمَّــة إلا وقد أمن العقوبةَ وضمن الصمت واشترى الخِذلان”.
واستطرد: “لا نُعفِي أحدًا من مسؤولية الدم النازف في غزة ولا نستثني أحدًا ممن يملكُ التحَرّك، كُـلٌّ حسب قدرته وتأثيره”.
وفي مقابل ذلك جدَّدَ تثمينَ الموقف اليمني وجبهته الفاعلة، مؤكّـدًا أن “إخوانَ الصدق أنصار الله أذهلوا العالمَ بثباتهم وصدق مواقفهم مع فلسطين وغزة وأهلها ومجاهديها”.
وفي سياق متصل، أكّـد ناطقُ كتائب القسام، أن “المقاومة تدعم بكل قوة موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدوّ الإسرائيلي”.
وأوضح أن “المقاومة عرضت مرارًا خلال الأشهر الأخيرة عقدَ صفقة شاملة نسلِّم فيها كُـلُّ أسرى العدوّ دفعةً واحدةً لكن مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا هذا العرض”.
وقال: “نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفرَ عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب العدوّ الإسرائيلي وإغاثة أهلنا في غزة”.
وفي رسالة تحذيرية، أكّـد أبو عبيدة أنه “إذا تعنت العدوّ بجولة المفاوضات فلن نضمَنَ العودة مجدّدًا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ 10”.
وتطرق إلى العجز الصهيوني عن تغيير الواقع، موضحًا أن “من معالم الفشل الصهيوني في مواجهة المقاومة هروبَه نحوَ جرائم حرب وعقاب جماعي وإبادة وتطهير عِرقي”.
وبيَّن أن “العدوَّ الإسرائيلي يتفنَّنُ في تعذيب الأبرياء في غزة ويصرّح علنًا بنيته التهجير ويتفاخر بالتدمير الممنهج على أنه إنجاز عسكري”.
وتابع بقوله: إن “العدوّ الإسرائيلي يقدم أمام العالم مخطّطاتٍ لإقامة معسكرات اعتقال نازية تحت مسميات إنسانية وهمية كاذبة”، منوِّهًا إلى أن “أكذوبة معادَاة السامية هي الدعاية التي يقتات عليها أعداؤنا منذ عقود ستكون مهزلة وفضيحة”.
وأوضح أن “على الصهاينة أن يعلموا أن سبب عداوة الأمم وكُرهها الفطري لهم هي أفعالهم وجرائمُهم بحق الإنسانية”.
وعن مخطّطات العدوّ المفضوحة، أكّـد أبو عبيدة أن “محاولاتِ توظيف مرتزِقة وعملاءَ للعدو الإسرائيلي بأسماءٍ عربية هي دلالةٌ على الفشل ووصفةٌ مضمونةٌ للهزيمة”.
وفي ختام كلمته، عبّر أبو عبيدة “عن عظيم الشكر والفخر بمواقف عائلات وعشائر شعبنا الكريمة التي تبرَّأت من العملاء المعزولين”، مؤكّـدًا أن “ثباتَ شعبنا رغم الخِذلان وصبره وعطاءَه وتحديه للقهر والحرمان هو أشدُّ ما يُغيظُ أعداءَه”.