السيد القائد: المذابح الصهيونية في غزة تتم بدعمٍ أمريكي وجيل اليوم شاهد على موت الضمير الإنساني
ذمــار نـيـوز || أخبــار محلية ||
10 يوليو 2025مـ – 15 محرم 1447هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أن ما يشهده العالم في غزة فضيحة كبرى وكيان العدو الصهيوني يرتكب المذابح بإشرافٍ ورعاية أمريكية مباشرة”، مبينًا أن “هذا الجيل سيكون شاهدًا على أكبر فضيحة وأقبح انحطاط وقع فيه المجتمع الدولي ونحن نشهد موت الضمير الإنساني”.
وفي خطاب له، عصر اليوم، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية، قال السيد القائد: إن “هذا الأسبوع شهد المآسي والفظائع والجرائم الوحشية التي ارتكبها القاتل الصهيوني المجرم السفاح أمام مرأى وعلى مسمع العالم المتبلد”.
مجازر يومية.. وتجويع متعمد وصمت أممي:
وأعرب السيد القائد عن استنكاره لصمت المجتمع البشري وهو “يشاهد أكثر من مليوني إنسان بأطفالهم ونسائهم ومرضاهم يجوعون ويعطشون ويبادون على يد لفيف من شذاذ الآفاق الصهاينة”، مؤكدًا أن “أمريكا الطاغية المجرمة ترعى الصهاينة وتشاركهم في ذلك وهي التي تدعي تصدرها للمجتمع البشري”.
ولفت إلى أن “الغرب لم يوفر وسيلة من وسائل القتل والإبادة إلا ودعم بها القتلة السفاحين المجرمين اليهود الصهاينة”، وتساءل بالقول: “أي عالم يدعي التحضر ومئات آلاف الأطفال من الناس يتوقون إلى رغيف الخبز ويمنعون منه وهو متكدس في مئات الشاحنات على مرمى حجر من قطاع غزة؟ أي عالم يدعي التحضر وهو يصر على أن يبقى 600 ألف طفل في قطاع غزة وسط الأنقاض دون أي مأوى؟”.
وفي سياق الإحصائيات لحرب الإبادة الجماعية في غزة خلال هذا الأسبوع، ذكر السيد القائد أن “العدو الإسرائيلي أباد وجرح ما يزيد على 3700 فلسطيني أكثرهم من الأطفال والنساء وهم بكلهم من النازحين ومنتظري المساعدات”.
وأوضح أن “مجزرة صباح اليوم في دير البلح استهدفت أطفال صغار السن ورضع أثناء تجمع الأهالي لاستلام مكملات غذائية لأطفالهم”، تؤكد أن “العدو يستخدم التجويع ومصائد الموت للإبادة بشهادة المشاهد وبشهادة المنظمات الدولية”.
وأشار إلى أنهُ وبحسب “منظمات دولية فالطحين في قطاع غزة أصبح أغلى ثلاثة آلاف مرة من قيمته الطبيعية وهو ممنوع بالأصل من الدخول إلى غزة”، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن مساعي “العدو الإسرائيلي المستمرة للتهجير القسري، لصنع بيئة تنعدم فيها كل الظروف الصحية”.
الضفة الغربية المحتلة ومخطط “الإمارات التسع”:
وقال السيد القائد: إن “عمليات النسف والتدمير تدفع بمجتمع غزة إلى التكدس في مربعات ضيقة جدًا، مما يتسبب بالمعاناة والأزمات الصحية”، لافتًا إلى أن “العدو الإسرائيلي يستمر في كل الاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة من قتل وتجريف وتهجير قسري”.
وأكد أن “العدو يستمر في جرائم الاختطاف بالضفة الغربية المحتلة ويواصل استحداث بؤر استيطانية على الأراضي المغتصبة”، مشيرًا إلى أنهُ “يسعى إلى مخطط جديد بعنوان “الإمارات التسع” وهو مخطط سيء للحصول على عملاء من أبناء الشعب الفلسطيني لتنفيذ المخطط”.
وكشف السيد القائد عن “مخطط “الإمارات التسع” مشددًا على أنه “مخطط سيء ولكنه إن شاء الله سيفشل”، لافتًا إلى أن المغتصبون الصهاينة يواصلون انتهاك حرمة المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي وفي عمليات التهويد في مدينة القدس”.
وبيَّن أن “العدو الإسرائيلي يواصل هدم بيوت الفلسطينيين في القدس وتهجيرهم من أحيائها وإقامة بؤر استيطانية في المدينة ومحيطها”.
ثبات عظيم ومعنويات عالية تتجلى في الأداء القتالي:
وقال السيد القائد: إن “عمليات المجاهدين في قطاع غزة بمختلف فصائلهم، تعكس ثباتهم العظيم في مواجهة أربع فرق عسكرية من اليهود الصهاينة”، لافتًا إلى أنهُ “رغم الخذلان الواسع للمجاهدين؛ في حالاتٍ استثنائية فهم في ثبات عظيم بروح معنوية عالية تتجلى في أدائهم القتالي الجهادي”.
وأوضح أن “عمليات المجاهدين في غزة تعكس الثبات بأداء جهادي فعال ومؤثر ومنكل بالعدو ومحبط لتكتيكاته مع أنه يسعى إلى تنويعها وتجديدها”، وقدم السيد إحصائية هذا الأسبوع، “نفذت كتائب القسام 16 عملية متنوعة، منها 10 عمليات استهداف لآليات العدو و5 عمليات قصف، وعملية استهداف لقوات العدو الراجلة”.
وأشاد السيد القائد بعمليات المقاومة ومنها “كمين بيت حانون منتصف ليل الاثنين الماضي، تتجلى فيه قمة الإبداع القتالي المقاوم والأداء الجهادي الفعال”، مشيرًا إلى أنهُ “رغم استحداث العدو الإسرائيلي تكتيكات جديدة بهدف الاجتياح الكامل والسيطرة التامة على قطاع غزة لكنه يفشل”.
وأكد السيد القائد أن “العدو الإسرائيلي فشل على مدى 21 شهرًا، بالرغم مما بحوزته من الإمكانات وحجم الدعم الأمريكي الذي يصل إلى حد الشراكة الكاملة”.
ونوه إلى أن “استمرار فاعلية الأداء الجهادي للإخوة المجاهدين في قطاع غزة بالرغم من ظروفهم الصعبة هو مما يكشف حقيقة واقع العدو الإسرائيلي”،مشيدًابأداء “المجاهدين في قطاع غزة”، واعتبرهُ “أداء مؤثر يلحق بالعدو الخسائر المباشرة وفي نفس الوقت يفشلهم ويفشل أهدافهم”.
واقع الصهاينة وتخاذل المسلمين:
وأشار السيد القائد إلى أن “جنود العدو الإسرائيلي يظهرون في عملياتهم حينما يدخلون في حالة اشتباك مع الإخوة المجاهدين في فلسطين كم هم خائفون، كم هم في حالة خوف ورعب”.
وأوضح أن “جنود العدو يهجمون على المدنيين بجرأة كبيرة لكن عندما يشتبكون مع المجاهدين تظهر حقيقتهم فيما هم عليه من الخوف والرعب”.
واعتبر استقواء الأعداء جاء نتيجةً؛ لأن “هناك ثغرات كبيرة ونقاط ضعف كبيرة جدًا في واقع اليهود الصهاينة وإنما استفادوا بالدرجة الأولى من تخاذل المسلمين”.
وشدد السيد القائد على أن “فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه يكشف الحقيقة عن واقعهم النفسي الضعيف ويشهد على قبح وجرم التخاذل من المسلمين”.