حماس تشترط الأسرى مقابل الانسحاب ووقف العدوان..مخطّط صهيوني جديد لتهجير الفلسطينيين
ذمــار نـيـوز || وكــالات ||
9 يوليو 2025مـ – 14 محرم 1447هـ
أعلنت حماس أنها لن تُفرج عن بقية أسرى العدو الإسرائيليين إلا مقابل وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الصهيونية، حَيثُ ينظر الفلسطينيون إلى غزة كجزء لا يتجزأ من وطنهم، ويعارضون أي خطط لاقتلاعهم.
وتحدثت وكالة فرانس برس عن مخطّط جديد لـ كيان العدوّ الإسرائيلي يقوم على إنشاء ما سمَّته بـ “مدينة إنسانية” فوق أنقاض رفح.
واستعرض وزير حرب العدوّ الإسرائيلي كاتس، أحدث الخطط في إحاطة مغلقة مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين؛ فيما لم يستجب مكتبه لطلب التعليق على تقاريرهم، التي نُشرت في عدة وسائل إعلام إسرائيلية.
قال كاتس: إنه أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بوضع خطط لبناء ما سماه “مدينة إنسانية” في رفح، أقصى مدينة في جنوب قطاع غزة، والتي تضررت بشدة في الحرب وأصبحت الآن غير مأهولة بالسكان إلى حَــدّ كبير، وذكر مجرم الحرب الصهيوني كاتس، أن الفلسطينيين لن يتمكّنوا من المغادرة بمُجَـرّد دخولهم المنطقة.
ويسعى المخطّط الإسرائيلي إلى نقل 600 ألف فلسطيني مما يُسمى بالمنطقة الإنسانية القائمة على طول الساحل في البداية؛ بهَدفِ نقل جميع سكان غزة نهاية المطاف إلى رفح الحدودية مع مصر.
وصرح كاتس بأن (إسرائيل) تبحث عن جهة دولية لم يُحدّدها لإيصال المساعدات، بينما تُؤمّن القوات الإسرائيلية محيط المنطقة.
وقال: إن الجيش قد يبدأ بناء “المدينة” خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والذي يناقشه مجرما الحرب، ترامب ونتنياهو في واشنطن هذا الأسبوع، معربًا عن أمله في أن تتحقّق “خطة الهجرة”، قائلًا: إن نتنياهو يقود بالفعل جهودًا لإيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين، منها دول آسيوية وإفريقية، إلى جانب مصر والأردن والسعوديّة التي ذكرها مجرم الحرب نتنياهو في تعليق سابق على موقف للرياض أعلن عن رفض فكرة تهجير سكان غزة، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قال مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو إن كيان العدوّ سيحافظ على سيطرة دائمة على غزة.
واستبعد أي دور فلسطيني بما فيه السلطة الفلسطينية المتواطئة والداعمة للاحتلال الإسرائيلي؛ الأمر الذي يعيد تأكيد تجاهل الجهود العربية لمصر وقطر على وجه الخصوص، حول وقف الحرب في غزة وخطط إدارة وإعادة إعمار القطاع المنكوب.
فيما أعرب الرئيس الأمريكي ترامب، الذي قال إنه يقترب من التوصل إلى وقف لإطلاق النار و”يأمل” في إنهاء الحرب في نهاية المطاف، عن دعمه أَيْـضًا لـ “النقل الجماعي للفلسطينيين خارج غزة”، ما يعني أن المخطّط الأمريكي الإسرائيلي هدفه استعادة الأسرى الصهاينة ومن ثم استئناف الحرب في غزة.
في جانب آخر، قالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة غيشا، وهي منظمة إسرائيلية تدافع عن حق الفلسطينيين في حرية التنقل، إن “إجبار الناس على دخول ما يعادل معسكر اعتقال كبير يعكس فصولًا مظلمة من التاريخ”.