الخبر وما وراء الخبر

الحسني: محور المقاومة يغير المعادلة لصالحه ويدخل الكيان في أزمة التفكك

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

7 يوليو 2025مـ 12 محرم 1447هـ

أعتبر المحلل السياسي طالب الحسني أن ما يجري في المنطقة هو جزء من محاولات صهيونية أمريكية لإعادة تشكيل المشهد الإقليمي بما يخدم أهداف الكيان في تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية، وتحسين محيطه الإقليمي، لا سيما في ظل فشل منظومته الأمنية أمام ضربات المقاومة.

وفي مشاركته في برنامج “ملفات” على قناة المسيرة كشف الحسني عن تحركا صهيونياً جديدا في المنطقة قائم على مجموعتين أساسيتين أحدهما يتعلق بالترتيبات الجارية في لبنان وسوريا، عبر فرض ضغوط مباشرة على الحكومة اللبنانية، ومحاولة التأثير على قرار حزب الله، وفي المقابل محاولة تطويع الجماعات المسلحة التابعة لـ”الجولاني” في الجنوب السوري لتنفيذ مخطط تطبيقي قسري يخدم العدو الصهيوني.

والأخر مرتبط بمسار “قطار التطبيع”، ويبرز فيها دور المملكة العربية السعودية، التي يبدو أن انضمامها الرسمي لهذا المسار لا يزال مؤجلاً، لكن التحضيرات قائمة.

وأشار الحسني إلى أن التفاهمات الجارية تتجاوز المبادرة العربية للسلام التي كان قد طرحها الملك عبد الله، ما يكشف اتجاهاً أمريكياً صهيونياً لفرض واقع جديد في المنطقة على حساب ثوابت الأمة ومقدساتها.

وفي سياق التطورات الميدانية، لفت الحسني إلى اعتراف جيش العدو الإسرائيلي مؤخرًا بفشله في اعتراض صواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة، ما يمثل ضربة مباشرة لمنظومات الدفاع الجوي الصهيونية، ويدلل على خلل استراتيجي لا يمكن تغطيته بالدعاية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تملك القدرة أو الرغبة في إشعال رب جديدة في المنطقة، خصوصًا مع اتساع رقعة الاشتباك، ووجود انقسام داخل الإدارة الأمريكية وحتى داخل الحزب الجمهوري بشأن التعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي أرسلت بدورها رسائل قوية وواضحة للعدو، عززت من معادلات الردع وأربكت مراكز القرار في واشنطن “وتل أبيب”.

وختم الحسني بالقول “إن العدو الصهيوني قد يبدو وكأنه يحقق مكاسب آنية، لكن في الحقيقة هو يسير نحو تفكك داخلي وأزمة وجودية خانقة، ستتضح معالمها أكثر في المدى القريب بفعل تصاعد محور المقاومة في أكثر من ساحة”.