الخبر وما وراء الخبر

حزبُ الله على طريق ذاتِ الشوكة

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
5 يوليو 2025مـ – 10 محرم 1447هـ

لهيبُ الخيامِ لا يتوقف.. وجحيمُ مساعداتِ القتلةِ تقولُ هل مِنْ مَزِيد.. كُـلّ شبرٍ في غزةَ كربلاء، وكلُ يومٍ فيها عاشوراء، وكلُ من حَوْلَها نتنٌ ويزيد، ومن ورائهم دونالد وشيطانٌ أكبر وغربٌ كافر.. كلُهم اجتمعوا على قلبِ حقيقةٍ ناصعةٍ على صعيدِ إبادة جماعيةٍ فاجعة.. مخذولةٌ غزةُ رغبةً من الأنظمة ورهبةً من الشعوب..

غزةُ يُقطعُ قطاعُها تُسلبُ أرضُها يُصلبُ إنسانها.. ومَضَارِبُ الإخوةِ على مرمى حجرٍ منها ورمقةِ نظرٍ إليها.. لا من مغيثٍ لأطفالها العطشى..

ما من ناصرٍ لمرضاها بجرعةٍ من دواء.. ولا لجرحاها ببقيةٍ من مشفى، وفي غزةَ القلةُ الصامدةُ الماجدةُ تهبُ حياتَها؛ مِن أجلِ القضيةِ الجليلةِ وتبرزُ للمنايا بغِبطة، مشاعلُ على طريقِ الأبدِ للمسلمين خَاصَّة وللبشريةِ عامة.

تعلمُها بالفعلِ أن الحقَ وحدَه هو المقدسُ وأن التضحيةَ هي الشرف، وتجسدُ الحقَّ وتردّد في الآفاقِ بصوتِ سيدِ الشهداء:

هيهاتَ منّا الذِلة.. تُراكِمُ هذه الثلةُ المؤمنةُ، الاستنزاف العميقَ لقدراتِ العدوّ البشريةِ والتسليحية.؟

بعيدًا عن فلسطين ولكن ذاتِ صلةٍ بها تتهدّد لبنانَ وسوريا مخطّطاتٌ مُختلفةٌ بغرفةِ عملياتٍ مشتركةٍ تديرُ وتحضِّرُ الساحةَ لسايكس بيكو جديد.

سقفُ الضغوطِ الأمريكيةِ الغربيةِ العربيةِ بوجهها الخليجيِ تَعلَّقَ عند نزعِ سلاحِ المقاومةِ وفي فترةٍ زمنيةٍ محدّدةٍ.

وإزاء ذلك يعيشُ لبنانُ الرسميُ حالةَ مُسايرةٍ للاستهداف المُصوَّبِ على لبنان وهناك أطراف تُبرّر التجاوبَ بحجّـة أن عدمَه قد يعيدُ إشعال الحربِ ولا أحد يستطيعُ تحملَ كلفتِها.

وفي المقابلِ يقولُ حزبُ اللهِ كلمتَه، ويؤكّـد خطأَ التعاملِ مع لبنانَ على أَسَاس أن هذا البلدَ منزوعُ أوراق القوة، أَو أنه في واردِ أن يتراجعَ عن طريقِ ذاتِ الشوكة..

مقدمة النشرة الرئيسة لقناة “المسيرة” السبت، 10-01-1447هـ 05-07-2025م