الخبر وما وراء الخبر

بقائي: لا أحد يجرؤ على الحديث عن المفاوضات وسط الغضب الشعبي من العدوان الصهيوني الأمريكي

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

5 يوليو 2025مـ 10 محرم 1447هـ

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الحديث عن المفاوضات مع الولايات المتحدة بات غير ممكن في الوقت الراهن بسبب الغضب الشعبي العارم بعد العدوان الصهيوني الأمريكي الأخير على الأراضي الإيرانية.

وفي مقابلة له مع قناة “سكاي نيوز”،أمس، شدد المتحدث بقائي على أن الشعب الإيراني ما زال يشيّع ضحايا العدوان، وأن ما حدث كان خيانة صريحة للدبلوماسية وللقانون الدولي.

وأوضح أن منشآت إيران النووية تعرضت لأضرار جسيمة جراء العدوان المشترك الذي بدأه كيان العدو الصهيوني وتبعته الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه المنشآت كانت تخضع لرقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يجعل الهجوم عليها غير مبرر من أي منظور قانوني أو أخلاقي.

وأضاف أن هذا العدوان، الذي أدى إلى استشهاد نحو ألف مواطن إيراني، جاء قبل أيام فقط من جولة مفاوضات كانت مقررة مع الجانب الأمريكي في مسقط، واصفًا ما جرى بأنه خيانة للدبلوماسية وخطوة لتقويض عملية التفاوض بالكامل.

وبين أن المواقف الغربية، لا سيما البريطانية، التي حاولت تبرير هذا العدوان تحت ذريعة “العمل الدفاعي الاستباقي”، هي مواقف منافقة، وتتعارض تمامًا مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وفي رده على إمكانية العودة للمفاوضات، شدد بقائي على أن إيران لا ترفض مبدأ الدبلوماسية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن أي عودة للمحادثات يجب أن تسبقها ضمانات حقيقية بعدم تكرار ما حدث في 13 يونيو، عندما تعرضت إيران لهجوم مفاجئ أثناء استعدادها لجولة تفاوض جديدة.

كما طالب بقائي الولايات المتحدة بإظهار التزام صادق بالدبلوماسية، وعدم استخدام التفاوض كغطاء لعمليات عدائية أو خداع سياسي، مشيرًا إلى أن هناك تواصلًا غير مباشر ما زال قائمًا عبر وسطاء إقليميين كعُمان وقطر.

وعن احتمال شن كيان العدو الصهيوني لعدوان جديد، قال بقائي إن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، وإن إيران سترد بقوة على أي مغامرة عدوانية، كما فعلت خلال الأسبوعين الماضيين. وأكد أن الرد الإيراني لم يكن انتقاميًا بل يندرج ضمن حق الدفاع المشروع عن النفس، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن ما حدث كان عدوانًا غاشمًا ضد السيادة الإيرانية، ورد فعل بعض الدول الغربية عليه يُعد تواطؤًا ضمنيًا مع كيان العدو الصهيوني، مشدداً على أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن كرامتها وسيادتها، وأنها ماضية في مراجعة مواقفها السياسية والدبلوماسية بما يحفظ أمنها القومي ومكانتها الدولية.