الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: العدو الإسرائيلي يتباهى بقتل الأطفال والنساء في غزة ودولاً غربية ترسل الكلاب المدربة لنهش لحوم المدنيين

3

 

استعرض السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بتفاصيل شاملة واقع المظلومية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية وتجويع وتعطيش لا مثيل لها من قبل كيان العدو الإسرائيلي.

وأكد السيد القائد في خطاب له حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية اليوم الخميس أن جرائم العدوان الصهيوني في قطاع غزة تُرتكب بدعم أمريكي وغربي كامل، وهذا يكشف حقيقة الكيان المتوحش وعدوانيته التي لا حدود لها، كما أنها تأتي في ظل صمت المؤسسات الدولية وتخاذل الأنظمة العربية تجاه واحدة من أبشع جرائم العصر.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه في غزة منذ أكثر من 21 شهراً، في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب، لافتاً إلى أن “جنود العدو يتباهون ويتفاخرون بقتل النساء والأطفال، بل إن أحدهم تفاخر بقتل 600 فلسطيني، في صورة فجة تكشف عمق الانحطاط الأخلاقي لدى هذا الكيان”.

واعتبر أن العدو الصهيوني بلغ من الوحشية حدًّا لا يمكن مقارنته إلا بوحوش الغاب أو الكلاب المسعورة، قائلاً: «لو كان الصهاينة وشركاؤهم الأمريكيون مجرد وحوش، لربما سئموا من نهش لحوم الناس في غزة»، منوهاً إلى أن كيان العدو بات يستخدم مقاولين لهدم المنازل مقابل 1500 دولار للمنزل، في إطار التدمير الشامل للقطاع، بينما يبتكر وسائل أكثر دموية في استهداف المدنيين، مثل “مجازر المساعدات” التي وصفها بأنها “مصائد موت أمريكية صهيونية”.

وأوضح أن العدو يقتل الفلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، سواء أثناء الذهاب أو التجمع أو الاستلام، أو حتى عند العودة إلى منازلهم، مضيفاً أن بعض الشهادات تفيد باستهداف العدو للمدنيين بعد عودتهم إلى أسرهم حاملين أكياس الطحين، مشيرًا إلى أن هذا من أبشع أنواع الإجرام.

وفي فضيحة أخرى، كشف السيد القائد أن العدو الصهيوني والأمريكي دسّا (حبوبًا مخدرة) داخل أكياس المساعدات، مؤكداً أن هذا السلوك الإجرامي يكشف أن العدو لا يستهدف فقط الأجساد، بل يسعى لتحطيم الإنسان الفلسطيني أخلاقيًا واجتماعيًا.

واعتبر الدعم الأمريكي، ومعه البريطاني والألماني والفرنسي، لكيان العدو سببًا رئيسيًا في استمراره في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن هناك صفقات سلاح جديدة، منها 3845 مجموعة توجيه قنابل تزن الواحدة منها 900 كيلوغرام وأجهزة توجيه دقيقة، إضافة إلى إرسال الكلاب المدربة لنهش لحوم المدنيين.

وفي سياق متصل، أشار السيد القائد إلى أن المؤسسات الدولية أثبتت فشلها التام وتواطؤها المخزي، قائلاً: “لو كانت هذه المؤسسات تمثل حقًا الشعوب المظلومة، لكان لها موقف تجاه هذا الإجرام المتواصل منذ أكثر من سبعة عقود”، لافتاً إلى أن الرهان عليها هو “الخطأ الفادح” الذي وقعت فيه الأمة، معتبراً أن الأمة الإسلامية قادرة على اتخاذ موقف حاسم لكنها، للأسف، “بين متفرج ومتواطئ”.

وحذر من استمرار حالة الصمت والتجاهل في الأمة، مشدداً على أن هذا التخاذل سيؤدي إلى نتائج خطيرة وثمن باهظ، داعياً المسلمين وأحرار العالم إلى وقفة جادة وصادقة في وجه العدوان، مؤكداً أن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد حرب، بل معركة بين الإنسانية والإجرام، بين الكرامة والتوحش.