الحامد: الكيان يذبح الفلسطينيين والعالم يساوم على التطبيع
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
2 يوليو 2025مـ 7 محرم 1447هـ
اتهم الناشط السياسي عمر الحامد، الإدارة الأمريكية بالشراكة الكاملة في “العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تكتفِ بمنح الغطاء السياسي والدبلوماسي للكيان، بل باتت تمارس ضغوطًا على الهيئات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، عبر العقوبات وتجميد الأرصدة والملاحقات بحق مسؤوليها.
وفي حديثه لقناة “المسيرة” اعتبر الحامد ما يجري في غزة، تقويضاً ممنهجاً لهيبة المؤسسات الدولية”، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تمنع ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتمنحهم الغطاء اللازم للاستمرار في القتل والتدمير داخل غزة والضفة الغربية.
وحذّر الحامد من خطورة ما وصفه بـ “صفقة التطبيع الجديدة”، مشيرًا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الكيان الصهيوني نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن قد تفضي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، مقابل توسيع اتفاقيات إبراهام مع عدد من الدول العربية، مبينًا أن هذا “ثمناً سياسيًّا كارثيًّا” يدفعه الفلسطينيون مقابل إيقاف آلة الحرب.
وأشار إلى أن تقارير أممية حديثة كشفت عن ضلوع أكثر من 60 شركة دولية في جرائم الإبادة الجماعية ودعم المستوطنات الإسرائيلية، مطالبًا بمحاسبة مديري هذه الشركات أمام القضاء الدولي، وأثنى في السياق ذاته على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف عمليات الإغاثة في غزة بأنها “غير آمنة بطبيعتها”، مؤكدًا أن “البحث عن الطعام أصبح بمثابة حكم بالإعدام”.
ووفقًا للحامد فإن كيان العدوّ الإسرائيلي بحسب اتفاقيات جنيف لعام 1949، مُلزم قانونيًّا بتوفير الغذاء والماء والخدمات الأساسية للسكان الواقعين تحت الاحتلال، لكن ما يجري في غزة هو سياسة قتل وتجويع ممنهجة، يعززها الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي”.
وخلص إلى أنه رغم حجم الألم، إلا أنني أرى أن غزة ستكون بداية التحرر، وأن دماء الشهداء ستهزم السيف، وأن شعوب المنطقة ستتحرك قريبًا نحو نصر لا تملكه أمريكا ولا يتحمله الاحتلال.