الخبر وما وراء الخبر

قلق أمريكي متصاعد من رد إيران بعد الاعتداء على منشآتها النووية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

22 يونيو 2025مـ 26 ذي الحجة 1446هـ

كشفت مصادر في وزارة الحرب الأمريكية، اليوم الأحد، عن قلق متزايد من الرد الإيراني على الهجوم الذي نفّذته على منشآت نووية.

وأفاد مسؤولان رفيعان في البنتاغون، أن الهجوم شمل استخدام ثلاث قاذفات استراتيجية من طرازB-2، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات، استهدفت قاعدة فوردو النووية، وسط تخوفات من رَدٍّ وصفته أجهزة الاستخبارات بأنه “قد يتجاوز كُـلّ الحسابات”.

كما أكّـدا أن منشأتَي نطنز وأصفهان تعرضتا لقصف بصواريخ توماهوك أطلقتها غواصات أمريكية متمركزة في المنطقة، دون الإفصاح عن عدد الصواريخ المستخدَمة؛ ما يعكس طابعَ الضربة المباغتة والدقيقة.

ووفق التصريحات، فَــإنَّ معظمَ حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لم يُبلغوا مسبقًا بالعملية، بل تلقى بعضهم إشعارًا أثناء تحليق الطائرات، في مؤشر على السرية الفائقة للضربة وسرعة تنفيذها.

وفي تطور يعكس حجم المخاوف الأمريكية، نقلت شبكة “سي بي إس” عن مسؤول استخباراتي أمريكي قوله: “لا نعلم كيف سترد إيران، لكننا واثقون أن الرد سيكون بمستوى لم نعهده من قبل”، مُضيفًا أن هذا التصعيد بلغ “أعلى درجات التوتر والصراع في تاريخ المواجهة مع إيران”.

وتعيش واشنطن حالة من الترقب المشوب بالقلق حيال رد طهران على الهجوم، لا سِـيَّـما أن التصعيد جاء في ظل إشارات إيرانية سابقة إلى أن منشآتها النووية السلمية لن تُترك دون حماية.

وفي ظل مشاركة أمريكا لكيان العدوّ الصهيوني في هذا التصعيد، تتزايد احتمالات أن يمتد الرد ليطال مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة؛ ما يفتح الباب أمام سيناريوهات بشأن مواجهة إقليمية شاملة.