الخبر وما وراء الخبر

أوراق رابحة في يد إيران تجعلها تمسك بزمام المعركة

2

ذمــار نـيـوز || تقارير ||

17 يونيو 2025مـ 21 ذي الحجة 1446هـ

تواصل الولايات المتحدة تحشيداتها العسكرية  إلى الشرق الأوسط بالتوازي مع  تكثيف الاتصالات الدبلوماسية، وسط تصاعد المواجهات الإيرانية – الإسرائيلية مع ترجيح كفتها لإيران، لكن مالذي يقلق الرئيس ترامب واجبره على انهاء مشاركته بقمة السبع والعودة مبكرا إلى واشنطن؟

التحركات الامريكية عسكريا لا تنتهي وقد تصاعدت بوتيرة عالية خلال الساعات الأخيرة  مع حديث الاحتلال عن مفاجأت وتقارير أمريكية عن سعي لتزويد الاحتلال بقنابل خارقة للتحصينات مع تعثر عدوانه المستمر منذ نهاية الأسبوع الماضي، لكن وبغض النظر عن طبيعة المواجهة التي قال ترامب انه لا يخشى توسعها إقليميا ، تكشف هذه التحركات مخاوف أمريكية من  تحول بالعمليات الإيرانية فما الذي يقلق واشنطن؟

أبرز التقارير الأمريكية، خصصت خلال الساعات الأخيرة مساحة للحديث عن هزات أرضية في إيران وصلت صداها للدول الخليجية يتوقع ان تكون ناتجة عن تجريب ايران قنبلة نووية كما يتحدث هؤلاء، وقد تدفع إيران التي قطعت شوطا بإنتاج قنبلة نووية، وفق تقارير غربية، لاستخدامها في سياق المواجهة مع الاحتلال وهو ما يشير إلى أن جميع التحركات العسكرية الأميركية المتوازية بتحركات دبلوماسية تهدف لاحتواء المفاجآت الإيرانية المرتقبة قبل ظهورها للعلن.

الورقة الأخرى التي تؤرق الأمريكيين، أن تقرر ايران ضرب القواعد والمصالح الامريكية في المنطقة مع تزايد الانخراط الأمريكي بالحرب خصوصا فيما يتعلق بالقنابل الأخيرة، وهذا كابوس ظل يطارد القادة الأمريكيين منذ  اندلاع المواجهات قبل أيام ، واستعراض إيران لأقوى صواريخها انطلاق من سماء الدول الخليجية حيث تنتشر عدة قواعد أمريكية ومصالح اقتصادية أخرى.

ما يقلق الأمريكيين في هذه الحرب قرار إيران اغلاق مضيق هرمز في وجه القوى الغربية التي تتداعى تباعا لنصرة الاحتلال مع إنه من بدأ العدوان، والأهم  في هذ السيناريو عودة التحام جبهات المقاومة الإسلامية في المنطقة في وجه العدوان الإسرائيلي – الغربي وتلك خارطة ستعجز أمريكا عن التعامل معها في ظل القدرات التي كشفتها تلك الجبهات خلال الأشهر الأخيرة من عمليات إسناد غزة.

قد تكون التحشيدات الأمريكيّة ضمن الترتيبات لتوسيع العدوان في ظل صمود إيران، لكن المؤكد أن القلق في واشنطن وعواصم غربية بدأ يتصاعد مع تحول في وتيرة المواجهة صوب انتكاسة الاحتلال.